موقع استراتيجي:
رغم أنها دولة صغيرة المساحة، لكنها تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة القرن الأفريقي، حيث يدخل خليج توجورة عمق البر الجيبوتي لمسافة 61 كم لتمثل منطقة آمنة للإبحار اتجاه البحر الأحمر، تعبر فيها أهم الصادرات والواردات العالمية.
ويستخدم الميناء كنقطة انطلاق الأساطيل الأجنبية المتواجدة في المنطقة بهدف مراقبة خليج عدن وحماية الممر المائي من عمليات القرصنة. ولهذا تأثيراته المختلفة على البلاد داخليا وخارجيا، خصوصا في الوقت الراهن، حيث يواجه اليمن حالة من الصراع وحربا تدور رحاها بين قوى محلية مدعومة بأخرى إقليمية ودولية.
تدفق الوفود الرسمية:
منذ اندلاع الحرب في اليمن، توجهت أنظار العديد من السياسيين نحو جيبوتي، بهدف التنسيق، فيما يتعلق بعدد من الملفات المتعلقة بالوضع الراهن في المنطقة، في ضوء التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية، في اليمن.
فقد قام وزير الخارجية الأمريكي بزيارة جيبوتي، حيث أجرى مباحثات مع الحكومة، كما توجه إلى القاعدة ألأمريكية الموجدة هناك.
كذلك نقل وزير الخارجية المصري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى المسؤولين في جيبوتي، تتعلق بالوضع في المنطقة والعمليات التي تقوم بها قوات التحالف العربي، المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا.
كما قام رئيس الأركان في جيبوتي بزيارة القاهرة والرياض، لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة، في ضوء التطورات المتلاحقة.
قاعدة عسكرية فرنسية:
تأتي القاعد العسكرية الفرنسية في مقدمة القواعد العسكرية الأجنبية في جيبوتي، حيث تعتبر أهم قاعد للفرنسيين في القارة السمراء، ومهمتها المعلنة هي حماية حركة التجارة عبر مضيق باب المندب، وحماية جيبوتي من أي اعتداء خارجي.
وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، فالقاعدة تضم 2735 عسكرياً ، يتمركز منهم 1576 بشكل دائم في جيبوتي، بينما يقوم 1159 آخرون بمهام قصيرة الأجل.
القاعدة العسكرية الأمريكية:
أنشأت الولايات المتحدة قوات موحدة، في أفريقيا "أفريكوم" عام 2007، وهي مسؤولة عن العمليات والعلاقات العسكرية مع الدول الأفريقية، ما عدا مصر التي تقع في نطاق القيادة المركزية.
وتعتبر القاعدة العسكرية في "ليمونير" في جيبوتي هي القاعدة العسكرية الأمريكية الوحيدة المعلن عنها بشكل رسمي، في أفريقيا، وبدأت العمل عام 2002، بقوام 900 عنصر أمريكي، واليوم بلغ تعداد هذه القوات 4 آلاف، وأصبحت مقرا لقوات "أفريكوم" في المنطقة، ومهمتها مراقبة المجال الجوي والبحري والبري للسودان وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا، واليمن.
اللاجئون اليمنيون:
عقب اندلاع الحرب في اليمن لم يجد آلاف اليمنيين مفرا من ركوب البحر في اتجاه جيبوتي للهروب من آثار الحرب والنجاة بأرواحهم. وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن تعداد اللاجئين في هذا البلد الصغير، وصل إلى 13 أف يواجهون نقصا حادا في المواد الأساسية للحياة، من غذاء ورعاية صحية.