شهدت العاصمة السورية دمشق منذ أسبوع تقريبا حركة نشطة لوفود سياسية وبرلمانية إيرانية كان من ضمنها زيارة للدكتور علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران والذي إلتقى الرئيس بشار الأسد واكد دعم بلاده للقيادة والشعب في سوريا
هذه الزيارات المكثفة للمسؤولين الإيرانيين إلى دمشق تزامنت مع سريان شائعات تفيد بأن حلفاء سوريا تخلوا عنها. لكن خبراء ومحللون سياسيون يرون أن زيارة المسؤولين الإيرانيين إلى دمشق وعلى مستويات مختلفة تدحض فكرة تخلي الحلفاء عن سوريا، وأنه لا يمكن التفريط بالعلاقات المتجدرة بين البلدين.
© Sputnikالدكتور فاضل الربيعي- الباحث في الشؤون الإقليمية
الدكتور فاضل الربيعي- الباحث في الشؤون الإقليمية
© Sputnik
أياً يكن الأمر إلا أن الشائعات التي تحاول النيل من صلابة العلاقات بين طهران ودمشق متواصله ولا تكاد البرامج التحليلية لبعض القنوات العربية تكف عن تناول العلاقات الإيرانية السورية من هذ الزاوية متجاهلة زيارات المسؤولين الإيرانيين وتصريحاتهم وتأكيدهم على مواصلة الدعم متعدد الأوجه لدمشق وعلى إستراتيجية العلاقات معهاوبالإضافة إلى علي أكبر ولايتي زار دمشق الخميس الماضي علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، زيارة تبعتها أخرى لرستم قاسمي مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية، والتي إنتهت إلى توقيع أتفاقيات لتعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتم خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات الاستثمار والكهرباء والنفط، قبل أن تتوج سلسلة الزيارات الإيرانية هذه بزيارة علي أكبر ولايتي الذي استقبله الرئيس الأسد وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والتي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية وقوى التطرف والإرهابفي المنطقة.
ملف العلاقات الإيرانية السورية سيكون موضوع حلقة اليوم من بانوراما والتي نشتضيف فيها الباحث في الشؤون الإقليمية الدكتور فاضل الربيعي