وأشارت المصادر إلى أن "داعش" استقدمت تعزيزات ضخمة من الرقة للهجوم على المدينة، ما دفع قوات الجيش السوري ولجان الدفاع الشعبية إلى الانسحاب إلى أطراف المدينة بعد تأمين خروج الأهالي من المدينة.
وأرجعت المصادر ذاتها سبب انسحاب قوات الجيش السوري من المدينة تجنبا لعدم خوض المعارك داخل المدينة الأثرية.
وأضافت المصادر أن الجيش قام بنقل جميع الموجودات الأثرية في المتحف الوطني لتدمر إلى خارج المدينة ووضعها في مكان آمن. ويضم المتحف عديدا من الآثار والمكتشفات، وبه عدة أقسام للآثار القديمة والتماثيل والمنحوتات والمكتشفات والأدوات والأواني والمعدات كافة، إضافة إلى جناح للمومياءات وكثير من الكنوز الأثرية.
كانت مديرة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، قد أعربت، في وقت سابق اليوم، عن قلقها على المدينة الأثرية في تدمر ودعت إلى وقف القتال فيها.
تدمر، من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها القوية زنوبيا، وتبعد 215 كيلومترا، شمال العاصمة دمشق، وحوالي 160 كيلومترا عن مدينة حمص ونهر العاصي.
أصبحت مدينة تدمر، عاصمة المملكة، أهم مدن الشرق ونافست روما، وسيطرت على المنطقة من حدود آسيا الصغرى في الشمال إلى مصر في الجنوب، ومن شمال شرق سوريا إلى غرب سوريا والبحر المتوسط. وعرفت الملكة زنوبيا بأنها أهم ملكات الشرق وأكثرهم قوة، لذلك أطلق عليها "ملكة ملكات الشرق".