ويقول الناطق العسكري بإسم الحشد الشعبي الشيعي، كريم النوري، إن الانهيار الأمني الذي جرى بسيطرة تنظيم "داعش" على الرمادي بالكامل، حصل بعد تعهدات واشنطن والتحالف الدولي للسياسيين والعشائر في الأنبار، بعبارة "أن الرمادي سوف لن يصلها الدواعش".
وتحدث النوري في حوار خاص مع "سبوتنيك"، الخميس، عن فاعلية الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف الدولي على تنظيم "داعش" في العراق، ملوحاً بعدم تحقيقها التأثير الداعم للحرب العراقية ضد التنظيم.
وأبدى النوري، حاجة المعارك إلى غارات مهمة وجادة من التحالف الدولي، في ضرب مقار وارتال تنظيم "داعش" في قضاء الشرقاط المحاذي للموصل، والحويجة في كركوك، ومدن الرشاد والرياض، والموصل، والحدود العراقية- السورية.
مُتابعاً، وليس عرقلة حروب الشوارع التي تندلع بين القوات العراقية، وعناصر "داعش"، بضربات للتحالف تُخطئ أحياناً لتُصيب فصائل من "الحشد الشعبي" الشيعي، الذي يعتبر هذه الضربات "كُرهاً به وحقداً من الطيران الأمريكي والغربي".
وشدد النوري، على إبعاد طيران "التحالف الدولي"، وحتى العراقي والقوة الجوية، من المعارك التي تستخدم فيها الطائرات بدون طيار لرصد تحركات واقتراب عناصر "داعش".
وأوضح، أن الطائرات بدون طيار تفقد عملها بتدخل طيران التحالف، في ساحة المعركة على "داعش"، ما يخلق لنا مشكلة أثناء ذروة القتال.
ويرى النوري، أن ضربات التحالف الدولي والاستراتيجي الأمريكية في العراق، لم تؤثر على تقليص وجود تنظيم "داعش"، خاصة أن هناك أرتالاً كانت قادمة عبر الحدود للأنبار، كان بإمكان التحالف قصفها، لكنه استدرك قائلا "لا تنسيق لنا مع دول التحالف، وكل الاتفاقيات مبرمة بينها والحكومة الاتحادية العراقية".
وبعد سقوط الرمادي، مركز الأنبار المحافظة، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، ذات الغالبية السنّية، قال بيان صادر عن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، إن قوات "الحشد الشعبي" متعددة الطوائف التي ستقاتل لاستعادة مدينة الرمادي، من يد تنظيم "داعش" ستجد دعماً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.