وقال نصرالله، في الخطاب الذي ألقاه عبر شاشة عملاقة في مدينة النبطية في جنوب لبنان، "إذا انتصر النظام في سورية، فنحن سنشكل ضمانات لهم في لبنان". وتساءل متوجهاً إلى معارضي تدخل "حزب الله" في القتال في سورية: "لو انتصرت داعش والنصرة فهل تشكلون ضمانة لأنفسكم، قبل أن تشكلوا ضمانة للبنانيين؟".
وأكد نصرالله أن "معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة، حتى يتمكن الجيش العربي السوري والمقاومة من تأمين الحدود اللبنانية السورية".
وتطرق إلى موضوع بلدة عرسال فقال: "بكل صراحة كانت السيارات المفخخة تأتي عبر عرسال، ومن بعض أهلها ومن خلال بعض أبنائها، لكننا نؤكد أن أهل عرسال أهلنا، ولا نقبل أن يزايد أحد علينا، ولا نقبل أن يتعرض أحد بأي سوء تجاههم"، منوها بـ "أهالي منطقة بعبلك والهرمل، وتصرفهم الأخلاقي تجاه أهلهم في عرسال"، لافتا "هذه نظرتنا الى أهل عرسال"، مطالبا الدولة بـ "القيام بدورها".
وأضاف أن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق: أكد أن "عرسال بلدة محتلة، ومثله تيار المستقبل، لهذا نحن نقول ان على الدولة اللبنانية، أن تقوم بدورها وتحرر عرسال".
وأكد نصرالله ان "قتالنا في سورية تجاوز مرحلة التدريج من التهديد، من مقام السيدة زينب الى القصير الى القلمون، واليوم نحن نقاتل الى جانب إخواننا السوريين والى جانب الجيش والشعب السوري، وإننا نقاتل من هذه الرؤية، وما نقوم به دفاعا عن سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وعن كربلاء ودمشق وعرسال واللاذقية، وأن حضورنا هذا سيحضر كلما اقتضت المسؤولية".
وتابع "في ذكرى التحرير ومن دون اي تحفظ، لم نعد موجودين في مكان دون مكان في سورية، وسنتواجد في كل مكان في سورية، ونحن اهلها ورجالها، وسنساهم مع الجيش والشعب في صنع الانتصار".
وتابع "نحن في جبهتين متكاملتين، هنا وفي سورية، ونتابع جهوزيتنا ونراقب نوايا العدو الصهيوني"، مشدداً على أن "المقاومة في أعلى جهوزيتها، وان العدو يعرف أكثر ما يعرف بعض اللبنانيين، وفي مسألة المقاومة نحن ندرك أنه بجوارنا عدو متربص، يراهن على استنزاف شعوب المنطقة، لذلك اؤكد لكم اننا يقظون جدا".
وشدد على "اننا في معركة حفظ الوجود هذه، ولانها معركة اضخم من داعش، لانها داخل البيت بشكل او باخر، فانها معركة تتطلب التضحيات، لذلك أقول لبعض اللبنانيين، انه من المعيب ان تعدوا علينا شهداءنا في المعركة، فاخجلوا على انفسكم".