أجرى الحوار ضياء إبراهيم حسون
نقلت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية عن كارتر قوله إن "القوات العراقية لم تظهر أي رغبة في قتال متشددي تنظيم داعش خلال سقوط الرمادي قبل أسبوع"، مؤكداً أن "القوات الأميركية تحاول تشجيعها على الاشتباك بشكل مباشر". وأضاف كارتر أن "القوات العراقية لم تظهر أي رغبة في القتال، كانوا يفوقون القوة المعارضة عدداً لكنهم انسحبوا من المكان"
من جهة أخرى، أكد السفير الامريكي لدى العراق جونز ستيوارت خلال لقائه امس رئيس مجلس النواب سليم الجبوري "التزام بلاده بتقديم الدعم الجوي والاستخباراتي والتدريب والتسليح استعدادا لهذه المعركة وحرصها على تحرير الانبار بأسرع وقت ممكن". وذكر بيان للجبوري ان الجانبين "بحثا الاستعدادات لمعركة تحرير الرمادي ودور التحالف الدولي فيها، كما بحثا آخر تطورات الملف السياسي والامني في العراق والاستعدادات الجارية لمعركة تحرير الرمادي ودور التحالف الدولي في هذه المعركة". وأكد الجبوري على "ضرورة تكثيف الدعم والاسناد للقوات العراقية ومسلحي العشائر من خلال زيادة الطلعات الجوية والمعلومات الاستخبارية التي تسهم في حسم المعركة لصالح القوات الامنية وابناء العشائر.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال الخميس الماضي إن بلاده لم تخسر الحرب على تنظيم داعش بعد سقوط مدينة الرمادي، واصفا سيطرة التنظيم على المدينة بأنه "انتكاسة تكتيكية". وأوضح اوباما أن الرمادي كانت عرضة للخطر لفترة طويلة جدا "لأن قوات الأمن العراقية الموجودة هناك لم تكن تلك التي قمنا بتدريبها ودعمها" مشيرا الى ان "عمليات تدريب قوات الأمن العراقية في الأنبار لاتتم بالسرعة الكافية" مؤكدا أن عدم انخراط المقاتلين السُنة في الحرب على التنظيم يعتبر أمرا مقلقا، ودعا لتكثيف تدريب الجيش وتفعيل دور السُنة بصورة أكبر.
فبعد ان تولت الولايات المتحدة مهمة تدريب وتسليح الجيش العراقي، يبدو انها اصبحت مقتنعة بفشل جهودها في بناء جيش قادر على حفظ الأمن في العراق، فهل بذلك تلمح الولايات المتحدة الى دور" الحشد الشعبي" في التصدي لتنظيم "داعش" بعد ان سقط الرهان على دور الجيش والعشائر في صد التنظيم؟