وكانت المدمرة الأمريكية بعد زيارتها لميناء كونستانتا الروماني الواقع على الساحل الغربي من البحر الأسود، توجهت شرقا صوب شبه جزيرة القرم التي عادت بعد استفتاء عام لسكانها إلى سيادة روسيا الاتحادية في مارس/آذار 2014.
واقتربت السفينة الأمريكية إلى المياه الإقليمية الروسية (البالغة مسافتها 12 ميلا بحريا حسب القانون الدولي) وأخذت تتحرك على امتداد حدود هذه المنطقة بشكل استفزازي لإظهار عدم اعتراف الولايات المتحدة بـ "ضم القرم إلى روسيا".
وأوضح المصدر أن البحارة الأمريكيين ربما تذكروا في الحال ما حدث لزملائهم من طاقم المدمرة الأمريكية الأخرى " Donald Cook " منذ سنة تقريبا في المنطقة نفسها وفي وضع مشابه.
ففي يوم 12 أبريل/نيسان 2014 قامت قاذفة "سوخوي 24" التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، المزودة بجهاز "خيبيني" المخصص للحرب الإلكترونية بتعطيل وسائل الدفاع الجوي لهذه السفينة الأمريكية لدى اقترابها من المياه الإقليمية الروسية.
وأفاد ستيف وورن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، وقتذاك، بأن الطائرة الروسية نفذت 12 عملية انقضاض وهمية "استفزازية" على المدمرة الأمريكية دون أن يستطيع طاقمها على الرد.
وتبين فيما بعد أن أجهزة تسديد الأسلحة على الأهداف بالمدمرة أصيبت بـ "شلل مؤقت" مما أدى إلى انهيار معنويات طاقمها حتى أن 27 من أفراده قدموا طلب إنهاء الخدمة العسكرية فيما بعد.