قرَّبته العلاقات العامة من ساحات الرياضة العالمية حيث شرع في الاقتراب منها شيئا فشيئا، مشاركا في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية عامي 1972 و1976، بعدها انطلقت مسيرته في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وها هو بعد مسيرة عقود أمضاها في عرش كرة القدم مترئسا "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (الفيفا)، يعلن رغبته في الترجل بعيدا و"التنحي" عن هذا العرش إثر ضغوط مورست ضده دفعته للاستقالة، حسبما أباحت ابنته في تصريح سابق، رغم فوزه قبل أيام بفترة ولاية خامسة لرئاسة أشهر اتحاد رياضي على مستوى العالم. يتعرض "الفيفا" لجدل واسع النطاق وسط اتهامات بالفساد والرشى لعدد من المسؤولين البارزين فيه. وفيما يلي سطور عن حياة سيب بلاتر:
— ولد في العاشر من مارس آذار 1936 في مدينة فيسب السويسرية.
البدايات
— تخرج من جامعتي سيون وسان موريتس في سويسرا، ثم حصل على شهادة في إدارة الأعمال والاقتصاد من كلية الحقوق في جامعة لوزان.
— لعب كرة القدم في الفترة من 1948 إلى 1971، ولعب في الدرجة الأولى بدوري الهواة السويسري. وأصبح بلاتر عضواً في مجلس إدارة نادي "نيوشاتل" من 1970 إلى 1975.
— بدأ بلاتر مسيرته الاحترافية كرئيس للعلاقات العامة لإدارة السياحة في منطقة فاليه السويسرية، ثم أصبح عام 1964 أمينا عاما للاتحاد السويسري لهوكي الجليد.
— عمل كمدير لإدارة مستلزمات التوقيت الرياضي والعلاقات العامة في شركة "لونجين" للساعات، وشارك في تنظيم دورة الألعاب الاولمبية عامي 1972 و1976 ليتعامل لأول مرة مع الساحة الرياضية العالمية.
محطة الفيفا
— أصبح بلاتر أمينا عاما للفيفا في 1981 وبعد 17 عاما من الخدمة تحت قيادة الرئيس السابق، جواو هافيلانج، حل بلاتر محل سلفه البرازيلي كرئيس للاتحاد الدولي في 1998.
— واجه بلاتر المتاعب في 2002 عندما زعم الأمين العام للفيفا في ذلك الوقت، ميشيل زين روفينن، أن فوز بلاتر في الانتخابات التي جرت عام 1998 كان عن طريق الرشوة والفساد، وأن الفيفا يعاني سوء إدارة مالية وعلى أعلى المستويات.
— في 2004 أثار بلاتر سخرية لاعبات كرة القدم عندما اقترح أن يرتدين سراويل قصيرة ضيقة.
— فاز على الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي في انتخابات رئاسة الفيفا عام 2002 قبل أن ينتخب بالتزكية رئيسا للفيفا لفترة ثالثة عام 2007.
— فاز بفترة رئاسة رابعة في عام 2011 عندما تم استبعاد منافسه القطري محمد بن همام من الفيفا بسبب اتهامات بالرشوة.
— تجاوز بلاتر سلسلة من الفضائح خلال فترة رئاسته الأخيرة، التي شملت اتهامات بأن قطر اشترت حق استضافة كأس العالم 2022. ونفت قطر دوما ارتكاب أي مخالفات.
— مثل أمام لجنة القيم بالفيفا في عام 2011 في أعقاب فضيحة الرشى التي أدت إلى إيقاف بن همام مدى الحياة. ولم يتم اتهام بلاتر على الاطلاق بالحصول على رشى إلا أن هناك مزاعم عن علمه بوجود تلك الظاهرة وعدم تحركه للتصدي لها. ولم تثبت الاتهامات الموجهة إليه كافة.
انتخابات 2015
— تعهد بلاتر في عام 2011 بعدم الترشح مجددا في 2015، إلا أنه أعلن لاحقا انه سيسعى لفترة ولاية خامسة في منصبه لمواصلة مهمته.
— لم يصدر عن بلاتر أي برنامج انتخابي رسمي على الرغم من تعهده خلال كلماته التي ألقاها عبر العالم بمواصلة برنامجه الإصلاحي وقيادة الفيفا نحو العودة للشفافية ثانية.
— رغم الدعوات الواسعة المطالبة باستقالة بلاتر عقب ما وصف بأنه أسوأ يوم في تاريخ الفيفا عندما ألقي القبض على سبعة مسؤولين حاليين، بسبب اتهامات مرتبطة بالحصول على رشى وذلك قبل يومين على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي 2015، قال بلاتر للوفود المشاركة في المؤتمر السنوي للفيفا "كرة القدم تحتاج لقائد قوي يملك الخبرة. شخص يعرف كل شاردة وواردة ويمكن أن يعمل مع شركائنا."
— تجاوز بلاتر معارضة الاتحاد الأوروبي الذي هدد في مرحلة ما بمقاطعة أعمال المؤتمر السنوي، ليعاد انتخابه لفترة جديدة.
— وأضاف بلاتر "شكل الفيفا حياتي بأسرها…ما يهمني بشكل أكبر هو الفيفا وكرة القدم حول العالم.. وسيتم الدعوة لمؤتمر استثنائي لانتخاب من سيخلفني وذلك في أسرع وقت ممكن".