لم تتدخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال المواجهة التي طال أمدها بين اليونان والدائنين، إلا أنها كانت تحذّر بين الحين والآخر من العواقب الاقتصادية المحتملة من إفلاس البلاد. ولكن اليونان أصبحت على وشك الإفلاس. وبدأت الولايات المتحدة تقلق بشأن العواقب السياسية للأزمة واحتمال زيادة النفوذ الروسي في البلاد التي تعتبر أحد أعضاء حلف الناتو.
وقال عضو المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية سيباستيان مالابي: "من الواضح أن ذلك سيكون هدية لروسيا من الناحية الجيوسياسية. ومن غير المحبذ أن تكره اليونان أوروبا في تعاملها وهي عضو في حلف الناتو وتقترب من روسيا".
وجاءت زيارة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إلى سانت بطرسبورغ الروسية، في نهاية الأسبوع الماضي، دليلا على العلاقات السياسية التي تبنيها الحكومة الجديدة مع روسيا في خضم النزاع مع المقرضين الدوليين. وأدت الزيارة إلى افتراضات جديدة حول إمكانية موسكو تقديم مساعدة مالية كبيرة لأثينا مقابل الدعم السياسي. إلا أن المحللين الأمريكيين يستبعدون مثل هذا التطور للأوضاع، نظرا إلى حجم المشاكل الاقتصادية المحتملة في حال تخلف اليونان عن السداد. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة قلقة من تسبب هذه القضايا التي ستلاحق اليونان فترة طويلة بتعزيز الموقف العدائي للناخبين اليونانيين لأوروبا، الأمر الذي سيمنح روسيا فرصة زيادة نفوذها في البلاد. كما أكد بوتين على استعداد روسيا لتمويل الشركات اليونانية.