أجرى الحوار ضياء إبراهيم حسون
بعد دعوة الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، قام عدد من النشطاء المدنيين بتنظيم حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحويل نظام الحكم في العراق من برلماني إلى رئاسي، لاسيما بعد فشل النظام البرلماني وعلى مدى الـ 12 سنة الماضية.
هذه الدعوة لاقت صدى على المستوى السياسي أيضا، فقد اعتبر النائب عن التحالف الوطني علي البديري، أن النظام الرئاسي يعد "الحل الأمثل" لإنهاء المشاكل في البلاد، فيما أكد وجود تأييد داخل البرلمان لتغيير النظام من نيابي إلى رئاسي.
بدوره، صرح رئيس كتلة "الصادقون" البرلمانية النائب حسن سالم، قائلا: إن نظام الحكم البرلماني في العراق أوجد طبقة "إقطاعية" من السياسيين استحوذت على ثروات الشعب، مشيرا إلى أن هذا النظام ساهم في قتل الشعب من خلال المحاصصة التي فرضت على الأجهزة الأمنية قيادات "فاسدة ومتورطة بالإرهاب".
برنامج "هموم عراقية" سلط الضوء على هذا الموضوع في حوار مع الكاتب والباحث كريم بدر الحمداني، الذي رأى في النظام السياسي الحالي انتكاسة كبيرة في العراق، بسسب النظام التوافقي الذي وصل إلى مرحلة نهاية الطريق وعدم إمكانية الاستمرار، ونحن أمام استحقاق يبحث عن حلول، وهناك رأي عام بدأ بالتشكل دفعت به المرجعية الدينية، والسياسيون العراقيون فقدوا زمام الأمور، وهم لا يتفقون إلا على مسائل تكون ضد المواطن، وسوف يدفعون ثمن ذلك، وليس من الممكن احتمال ذلك من قبل المواطن العراقي، كما أن الناس بدأت بالبحث عن الحلول، وهي من تمسك بالمبادرة الآن، فالتغيير إلى النظام الرئاسي مطلب شعبي وليس على سبيل الترف السياسي.
ويضيف الحمداني أن الدستور العراقي كتب برؤية أمريكية، وليس معنى ذلك الرضوخ إلى ما خططه الآخرون لنا. فالعراق، اليوم، ليس لديه أي قدرة على اتخاذ أي قرار بسبب نظام التوافق، بل وصل الأمر إلى أن الأكراد اشترطوا فيما يخص القرارات القضائية التي تصدرها المحكمة الاتحادية أن تكون أيضا بالتوافق، في سابقة ليس لها مثيل في كل بلدان العالم.
ولتفاصيل أكثر، تستمعون إلى هذا الحوار مع الكاتب والباحث كريم الحمداني، تجدوه في أعلى الصفحة.