قال المحلل السياسي بيبي اسكوبار إن تصريحات البنتاغون حول نشر القوات الأمريكية في أوروبا لم تخف روسيا التي كانت مستعدة لمثل هذا التطور للأوضاع.
ووفقا لأقواله فإن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تزويد القوات النووية الروسية بأكثر من 40 صاروخا باليستيا عابرا للقارات أثار قلق وزارة الدفاع الأمريكية والأوروبيين.
ونظرا لرغبة الولايات المتحدة بقطع روسيا عن أوروبا وتعزيز الستار الحديدي الجديد الذي يمتد من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، يقول اسكوبار إنه ليس من المستغرب قيام مركز أبحاث وزارة الدفاع الأمريكية بتوظيف مركز تحليل سياسي أوروبي من أجل ألعاب حرب جديدة.
وأشار المحلل إلى أن هذه الهستيريا العسكرية تبدو بائسة في نظر روسيا، مؤكدا على أن روسيا حمت نفسها باعتمادها أسلحة صاروخية نووية استراتيجية جديدة: منظومة "توبول- ام" ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي "اس-500". وقال إن البنتاغون يعلم ذلك، لكن غطرسته تجبره على اتخاذ موقف "نحن لا نقهر"، مشيرا إلى أن "الغواصات الروسية الصامتة" قبالة السواحل الأمريكية قادرة على محو الولايات المتحدة بأكملها خلال بضع دقائق.
وأشار المحلل إلى أن الولايات المتحدة بصواريخها القديمة ليست قادرة على اجتياز "اس-500".
وشدد على أن الخطط المعلنة من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي حول نشر الصواريخ في أوروبا لن ينقذ الولايات المتحدة.
وقال: "هذه الصواريخ عديمة الفائدة، حتى الصواريخ التي تطلق من الغواصات الأمريكية لن تكون قادرة على اختراق الدفاع الروسي، إذ ستقوم "اس-500" بوظيفتها". وأشار إلى أن هذه الخطط ليست صبيانية، وإنما استفزاز خطير.
وقال اسكوبار: "بجميع الأحوال فبإمكان البنتاغون التهديد قدر المستطاع، لكن المجال الجوي الروسي سيكون مختوما بمنظومة "اس-500" قبل أقل من عامين".
ومن الجدير بالذكر أن "اس-500" هي جيل جديد من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ "أرض-جو". وتتميز بأنها بعيدة المدى وقادرة على اعتراض الأهداف على ارتفاعات عالية وتملك قدرة عالية على الدفاع الصاروخي وتتمكن من اعتراض الصواريخ الباليستية. ويبلغ مداها 600 كم. وتتمكن من كشف وإصابة 10 أهداف باليستية تفوق سرعة الصوت في آن واحد. وتفوق "اس-500" بخصائصها "اس-400" المعتمدة حاليا و"باتريوت" الأمريكية.