وقالت عباس، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الأربعاء، إن أي بادرة سياسية لبحث إمكانية لحل الأزمة السورية سلميا تعد مؤشراً إيجابياً، مؤكدة أن الولايات المتحدة غير واضحة في سياستها تجاه تحديد ماهية الأزمة في سوريا، مشيرة إلي أن واشنطن أحيانا تصرح "بأنها أزمة شرعية رئيس، وأحيانا تقول إنها مشكلة إرهاب"، مؤكدة أن السياسة الخارجية الأمريكية تتأرجح بحسب مصالحها وتقاطعها مع القوى على الأرض، موضحة أن تصريحات واشنطن حول تشاورها مع موسكو لحل أزمة سورية سياسيا ليست تصريحات جديدة، لكنها طرحت منذ العام الأول للأزمة.
وشددت على أن دفع الدول الإقليمية والدولية باتجاه "الحل السياسي" لأزمة سوريا لا يعد إيماناً من تلك الدول بآلية الحل السياسي، مؤكدة أن الأزمة السورية من أصعب وأعقد الأزمات التي شهدها العالم بعد الحرب الباردة.
ولفتت إلى أن واشنطن تقول دائما إنها مع الحل السياسي رغم أنها على أرض الواقع تؤزم الوضع العسكري، فهي لها مصالح على الصعيدين العسكري والسياسي.
وعلى صعيد مواقف الدول الخليجية، قالت الخبيرة السياسية السورية إنها دول تعمل وفق الهوى الأمريكي لتحقيق مصالحها في سوريا، مشيرة إلى أن الحل السياسي كان مطروحا منذ بداية الأزمة السورية، وقدمت دمشق تنازلات لإنضاج الحل السياسي، لكن دول الخليج سعت إلى حل الأزمة عسكريا، مؤكدة أن السعودية كانت ترفض الذهاب إلى "جنيف 1" أو "جنيف 2".
وأشارت إلي أنه ليس هناك أحد يستطيع أن يجزم أن أزمة سوريا ستحل سياسيا، مؤكدة أن حل الأزمة السورية سياسيا سيكون مع تلاقي مصالح الدول الفاعلة في سوريا، حينذاك ستنضج آلية حل سياسي ترتضيه كل أطراف الأزمة.