ولتفوقه في مجال الطيران تم اختياره، قبل خمس سنوات، من قبل قيادة القوة الجوية العراقية لبعثة التدريب على طائرات F-16 في أمريكا، وفي اليوم المحدد لعودته إلى أرض الوطن، الخميس الماضي، قُتل بتحطم الطائرة الأمريكية في ولاية أريزونا.
وسرد رئيس "مؤسسة إنقاذ التركمان" علي البياتي، لـ "سبوتنيك"، سيرة العميد الطيار راصد محمد صديق، الذي لقي حتفه بتحطم طائرته الـF16 الأمريكية أثناء مهمة تدريبية، مشيراً إلى أن"العميد الطيار من المكون التركماني، من مواليد عام 1970 في محافظة كركوك، شمال العراق".
وأضاف، أن العميد راصد هو آمر سرية طيارين (F16) التابعة للقوة الجوية العراقية، تخرج من كلية القوة الجوية عام 1990 برتبة ملازم طيار، وكان قائد المقاتلة الروسية من طراز "سوخوي 20" ، حتى الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003.
وذكر البياتي تفاصيل الحادث الجوي الذي راح ضحيته العميد طيار راصد، في مساء الأربعاء الماضي في ولاية أريزونا في الولايات الأمريكية المتحدة، إذ كانت هذه أخر طلعة جوية له قبل الرجوع إلى ارض الوطن بعد أن أنهى فترة تدريبه.
وكان من المُفترض أن يعود العميد طيار راصد إلى العراق يوم الخميس، بعد أن قضي خمسة سنوات في الغربة لأجل التدريبات المكثفة على طائرات (F16) الأمريكية.
ودعا البياتي الجهات الحكومية العراقية إلى مطالبة الجانب الأمريكي، المسئول عن الطيار العراقي الذي لم يتعرض إلى الحادث في ميدان الحرب والقتال، وإنما في ساعات التدريب بسبب أخطاء فنية يتحملها الجانب الأمريكي المُطالب أيضاً بتعويض عائلة الطيار الذي ضحى بعمره للدفاع عن العراق.
ونعت وزارة الدفاع العراقية، على موقعها الرسمي، العميد الطيار راصد محمد صديق، الذي لقي مصرعه بعد تحطم طائرته، التي كان يقودها في مهمة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الدفاع، أن فرق البحث المختصة تمكنت من العثور على جثة العميد الطيار في ولاية أريزونا الأمريكية موقع تحطم الطائرة.
ويتلقى بعض الطيارين العراقيين تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة، منذ أشهر عدة، على قيادة طائرات "إف 16" التي تعاقد العراق على شرائها، ومن المفترض أن تستلمها الحكومة العراقية من الجانب الأمريكي، الشهر المقبل.