وقال لافروف، خلال المؤتمر الصحفي عقب مباحثاته مع نظيره السوري، وليد المعلم، اليوم: "الإدراك العام بوجود تهديد مشترك يجب، رغما عن كل شيء، أن يتغلب على النوايا الجيوسياسية الأنانية والأهداف الأحادية الجانب".
وأضاف لافروف: "اليوم نحن نريد أن نواصل جهودنا التي نبذلها حاليا، وسنواصل بذلها في المستقبل، لتشكيل التوافق لمحاربة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية". يجوز أن لا يأخذ ذلك شكل التحالف بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، ولكن تنسيق الأفعال بين جميع الذين يكافحون خطر الإرهاب، أمر ضروري بشكل مطلق".
ومضى قائلا: "نحن متأكدون، وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد دعا لذلك، إلى أن تضع جميع بلدان المنطقة الخلافات جانباً، التي كانت وستبقى دائما، حول قضايا معينة، وأن تركز على بذل كافة الجهود للتصدي للتهديد المشترك — تهديد الإرهاب".
وفي صدد توحيد الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية نوه لافروف إلى أنه " تتشكل اليوم الظروف الموضوعية الأفضل قليلاً لذلك (لمكافحة الإرهاب)، لأن كافة دول المنطقة (الشرق الأوسط) بدأت تدرك مدى هذا الخطر، وليست دول المنطقة فقط، بل الدول الأخرى أيضاً، لأن تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأ بالظهور في أفغانستان واستهدف آسيا الوسطى، وهناك ظواهر إرهابية في أوروبا ترتبط مباشرة مع هذا التنظيم".
وأشار لافروف إلى أنه "نظرا لاتساع نطاق نشاط ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" والمتواطئين معها، فإن جهود سوريا في محاربة "الدولة الإسلامية" غير كافية، ولذلك نحن ندعو كافة دول المنطقة لتنسيق الجهود للتصدي لهذا الخطر الرهيب".
وأضاف: "بالطبع، هذا لا يعني أننا وضعنا جانبا المهام الأخرى، والتي تجسدت في بيان جنيف في 30 حزيران/ يونيو عام 2012، بما في ذلك، وعلى الأرجح، في المقام الأول، الحوار السياسي، الذي يجب أن يُجريه السوريون بأنفسهم وأنه سيكون هادفا إلى التوصل إلى اتفاقات تعكس اتفاقا عاما بين جميع المجموعات السورية".
يذكر أن وزير الخارجية السوري ، وليد المعلم، يقوم بزيارة عمل إلى موسكو تستمر حتى يوم 30 يونيو/ حزيران. وتأتي قضايا إطلاق الحوار بين ممثلي المعارضة السورية ومكافحة الإرهاب في المنطقة على رأس جدول الأعمال.