وقالت الحركة، في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الاثنين، إنها "استهدفت النائب العام لنيابة الانقلاب هشام بركات أثناء تحركه من أمام منزله في مصر الجديدة، وتم تفجير سيارته وسيارتين مرافقتين له".
وكانت الحركة، قد تبنت، من قبل، هجمات على قوات الشرطة، وأصدرت مقطعاً مصوراً قبل أيام هدّدت فيه قوات الأمن والشرطة المصرية مع قرب حلول ذكرى 30 يونيو/ حزيران. وبدا من اللغة التي استخدمتها الحركة في بياناتها على "فيسبوك" مناصرتها وتبنيها لأفكار جماعة "الإخوان المسلمين".
في غضون ذلك، نعت الرئاسة المصرية بركات في بيان متوعدة بأن مرتكبي "واقعة اغتيال النائب العام هشام بركات سيلقون أشد العقاب"
وشددت الرئاسة المصرية "على أن مثل هذه الأعمال الخبيثة لن تثني الدولة عن مواصلة طريق التنمية ".
ومن جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حادث التفجير الذي استهدف موكب النائب العام المصري المستشار هشام بركات والذي أدى إلى "استشهاده" وإصابة عدد من مرافقيه، واصفاً الحادث بـ "الإرهابي".
وقال العربي، في بيان، إن "هذا الحادث الإجرامي هو من تدبير أيادي الغدر والإرهاب التي لا تراعي حُرمة الدماء ولا حُرمة النفس البشرية في هذا الشهر الفضيل (شهر رمضان المبارك)"، معرباً عن خالص تعازيه لمصر رئيساً وحكومة وشعباً، وللهيئة القضائية بأسرها، في مصابها الأليم.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية المصرية على سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وشدّد على "وقوف جامعة الدول العربية إلى جانب جمهورية مصر العربية في مواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية، والتي تحاول النيل من جهود الحكومة المصرية ومسيرتها نحو تحقيق البناء والأمن والاستقرار".
وأعلنت السلطات المصرية أن غدا الثلاثاء إجازة رسمية بكل منشآت الدولة، بحسب التلفزيون المصري.
وكان النائب العام هشام بركات قد أحال آلاف الإسلاميين إلى المحاكمة بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013، وصدرت أحكام بالإعدام على مئات منهم.
وجاء ذلك في أعقاب دعوة جماعة تسمي نفسها "ولاية سيناء"، مرتبطة بتنظيم "داعش"، إلى استهداف القضاة.
وكان مسلحون في شبه جزيرة سيناء، حيث تتخذ الجماعة المتشددة مقرا لها، قد أطلقوا النار على قاضيين وأحد أعضاء النيابة في مايو/ أيار.
وتوفي النائب العام المصري المستشار هشام بركات (64 عاماً) توفي، بعد ظهر اليوم، بمستشفى النزهة الدولي بالقاهرة، متأثراً بإصابته في الحادث الإرهابي الذي استهدف موكبه.