وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، محمد الحراري، أن هناك مفاوضات تجرى مع قادة وزعماء قبائل لإعادة فتح حقول النفط الليبية وميناء الزويتينة، مشيراً إلى أن مستوى إنتاج البلاد من الخام مازال مستقراً.
وتابع الحراري في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء قائلا إن "جهودا يبذلها المسؤولون وعمداء البلديات لإعادة فتح الحقول المغلقة" متوقعاً أن تنجح تلك المفاوضات في التوصل إلى "نتائج طيبة عمّا قريب".
وأضاف أن "هناك محاولة خلال شهر رمضان لإعادة فتح خطوط الأنابيب لحقلي نفط الفيل والشرارة وميناء الزويتينة المغلقة منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات والإضرابات والنزاعات".
كان محتجون أوقفوا في بدايات مايو/ أيار الماضي تدفقات الخام إلى ميناء الزويتينة النفطي في شرق ليبيا، وهو ما أضر بصادرات البلاد من النفط الخام.
يعد ميناء "الزويتينة" أحد الموانئ النفطية القليلة في ليبيا التي كانت لا تزال تصدر النفط مع إغلاق موانئ أخرى نظرا لحالة الاقتتال والتصارعبين الفصائل اللييبية المتناحرة، ، فيما وصف بحرب الموانيء التي أدت إلى تعطل الإنتاج في حقول النفط الليبية منذ إطاحة نظام معمر القذافي في عام 2011.
وقدر مسؤولون ليبيون إنتاج البلاد من النفط الخام خلال الشهر الماضي، بأقل من 500 ألف برميل يومياً، وهو ما يعادل نحو ثلث مستواه قبل عام 2010.الذي بلغت فيه صادرات ليبيا من النفط نحو 1.5 مليون برميل يوميا.
وتكبدت البلاد خسائر فادحة بسبب توقف تصدير النفط عبر الموانيء الليبية وخطوط النفط التي وقعت تحت سيطرة الجماعات المتناحرة في البلاد، وقدر "ديوان المحاسبة" الليبي، التابع للمؤتمر الوطني العام، تلك الخسائر خلال عامي 2013 و2014 بنحو 65 مليار دينار ليبي، بما يعادل نحو 50 مليار دولار أمريكي.