لا تتمكن ألمانيا من تخويف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الذي يرفض التجاوب مع مطالب المقرضين ويريد إجراء استفتاء حول خطة إنقاذ الاقتصاد اليوناني، ملمحا إلى احتمال تخلي بلاده عن اليورو.
وأثار كل ذلك ذعر برلين، ففي حالة تخلي أثينا عن اليورو، تخسر ألمانيا 80 مليارا على أقل تقدير. وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن برلين توعز اليونانيين بالتخلص من تسيبراس وحكومته في أسرع وقت.
لكن تسيبراس يتمسك بموقفه الرافض لدفع شيء وفقا لشروط الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، يهدد الاتحاد الأوروبي الذي تقوده برلين، اليونان بطردها من الاتحاد.
وأثارت تهديدات الاتحاد الأوروبي حتى قلق واشنطن. وذلك لأن اليونان عضو مهم في حلف شمال الأطلسي. وتخشى واشنطن أن تجد اليونان نفسها في مجال النفوذ الروسي في حالة خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويرى خبراء أن الألمان لن يستطيعوا الكسب في أية حال. ولهذا السبب يجب أن تحد برلين من شهيتها حتى لا تخرج أثينا من منطقة اليورو.
والأغلب ظنا أن تسيبراس يعمل بقاعدة "الديون لا يدفعها إلا الجبان".