وقال الطيبي في حديث لوكالة "سبوتنيك" على هامش أعمال المؤتمر، اليوم "أهمية هذا الاجتماع للأمم المتحدة حول فلسطين وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو انعقاده في موسكو وأهمية التركيز على دور روسيا من جهة ودور أوروبا من جهة أخرى أمام الدور الأميركي المتحيز".
وأردف الطيبي "لم يؤد حتى الآن (الدور الأمريكي) إلى أي انطلاقة حقيقية في أي عملية تسوية، بل على العكس أدى إلى تراجع الوضع نظرا لدعمه المتحيز لطرف على حساب طرف آخر، لدعمه إسرائيل والاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني الذي يخضع لهذا الاحتلال".
وأشار الطيبي إلى أن أوراقاً عدة وأوجها عديدة لهذا الصراع نوقشت خلال هذا المؤتمر، تحت عنوان حل الدولتين كشرط لتسوية إسرائيلية فلسطينية.
وحول مشاركته في هذا الاجتماع قال الطيبي "من جهتي طرحت تصوري حول حل الدولتين والآفاق المسدودة أمام عملية التسوية بسبب سياسات بنيامين نتانياهو وحكومة اليمين المتطرف، أسهبت في الحديث عن مكانة الفلسطينيين داخل إسرائيل الذين يشكلون 20 بالمائة ويعانون سياسية التمييز والإقصاء والتهميش من قبل الحكومات الإسرائيلية، وما يتهددهم من قوانين عنصرية وسياسة هدم المنازل واستهداف الحكومة لهم عبر سياسة التمييز العنصري".
وأكد عضو الكنيست، تصميمهم في القائمة العربية للتغيير على "طرح قضايا الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل في كل محفل وخاصة في هذا المحفل الهام في الأمم المتحدة".
واعتبر الطيبي أن حكومة نتانياهو الحالية هي الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، بحيث لا يوجد أي أفق لتحقيق تسوية سياسية معها "هذه الحكومة هي الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، يمينية استيطانية متشددة لا أرى أي إمكانية وأي افق لتحقيق أي تسوية مع حكومة نتانياهو ومع نتانياهو شخصيا، لا أعتقد أن عودة المفاوضات كما هي، هو الطريق، ولذلك أنا اعتقد أن الآفاق الدبلوماسية والمجتمع الدولي، هي المواجهة الحقيقية التي ستكون و يجب أن تكون علامة المرحلة القادمة".
شارك الطيبي في اجتماع الأمم المتحدة دعما للسلام الإسرائيلي الفلسطيني "الحل القائم على وجود دولتين"، الذي يعقد في موسكو على مدى يومي الأول والثاني من يوليو الحالي. ويشارك في الاجتماع عدد كبير من الساسة والمسؤولين الفلسطينيين والعرب، بينهم وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بالإضافة إلى مسؤولين من روسيا ودول أخرى.