وقال الشيخ نعيم قاسم، في احتفال ديني، الجمعة، إن الإرهاب التكفيري إرهاب عالمي، وآثاره على كل الدول العربية والإسلامية والغربية، مؤكدا أن هؤلاء يشكلون خطراً عالمياً وليس خطراً محلياً فحسب، موضحا أن مقاتلي "حزب الله" سددوا للإرهابيين ضربة قاسية أعمتهم وجعلتهم يتوترون ويطلقون تصريحات جوفاء.
وأثنى الشيخ قاسم على موقف إيران، واصفا إياه بالموقف "المشرف"، مؤكدا أن طهران بلد "في العالم الإسلامي المتخلف يقف ليحاور جميع الدول الكبرى من دون استثناء في العالم"، موضحا أن إيران بهذا الموقف وبهذه القيادة مع الإمام خامنئي، بهذا الشعب الأبي، تستحق بجدارة أن تكون عظيمة وقوية.
وفيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي في لبنان، أكد أن "حزب الله" حريص على استمرار الحكومة اللبنانية، وتابع "لكن عليها أن تتحمل مسؤوليتها بجدارة، وهذا ما سنعمل عليه مع المخلصين، وفي المقابل ندعو إلى عدم تشبيك المؤسسات بما يؤدي إلى تعطيلها جميعاً، كما حصل في تعطيل المجلس النيابي إلى الآن بحجة عدم انتخاب الرئيس، لأن في هذا التعطيل تعطيلاً لمصالح الناس وخطراً على بنية البلد وقدرته على المحافظة على الاستقرار".
معركة الزبداني
وتعد منطقة الزبداني من المناطق الاستراتيجية الحساسة، ومحط أنظار الأطراف المتصارعة على الساحة السورية كافة لقربها من لبنان، حيث تبعد 11 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية ـ السورية، وقربها من العاصمة السورية، إذ لا تبعد سوى 45 كليومترا فقط، وتطل بشكل مباشر على خط بيروت ـ دمشق، فضلاً عن أنها نقطة التقاء بين دمشق وحمص ومنطقة الساحل في الشمال، وتحتوي الزبداني على نحو 1500 مسلح باتوا يشكلون كتلة قتالية خطيرة يخشى تحركهم صوب مواقع قوات الجيش السوري النظامي وعناصر "حزب الله".