وكشفت الأرقام الأخيرة التي نشرتها وزارة الداخلية اليونانية قبل قليل بعد فرز الأصوات جميعها تقريبا، أن 62 في المائة من الناخبين الذين فرزت أصواتهم صوتوا "بلا" فيما صوت 38 بالمئة "بنعم".
وقال وزير العمل اليوناني إن رفض الخطة يعزز موقف حكومته التفاوضي بشأن سبل تسوية أزمة الديون.
بينما دعت إيطاليا إلى استئناف مساعي التوصل لاتفاق جديد مع اليونان.
ومن المقرر أن يجري مسؤولون كبار بمنطقة اليورو مباحثات الاثنين بشأن نتائج الاستفتاء.
كانت العينات الأولية الرسمية، التي أعلنتها وزارة الداخلية اليونانية، كشفت أن نحو 59.7 في المائة من المواطنين صوتوا بـ"لا" لمتطلبات الدائنين، و40.3 قالوا "نعم". وتم الحصول على البيانات الأولية لوزارة الداخلية اليونانية على أساس فرز 541.5 بطاقة تصويت ، أو 7.56 بالمائة من الأصوات.
وقد حثت الحكومة اليونانية مواطنيها على التصويت بـ "لا" بينما حذرت حملة تدعو إلى التصويت بـ "نعم" من خطر خروج اليونان من منطقة اليورو.
وانتقد قادة في حزب "سريزا" اليساري الحاكم حزمة الانقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون، واصفين إيهاها بأنها "مهينة".
وأضاف هؤلاء أن رفض شروط حزمة الإنقاذ من شأنه أن يمنح اليونان قوة خلال المفاوضات المتعلقة بديونها الثقيلة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، بعدما أدلى بصوته في الاستفتاء الأحد "لا أحد بإمكانه تجاهل تصميم الشعب اليوناني على تقرير مصيره بنفسه.
لكن الدائنين الدوليين حذروا من أن التصويت بلا يمكن أن يحرم البنوك اليونانية من الموارد المالية التي تحتاجها، وتضطر بالتالي إلى خروج فوضوي من منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق.
وأضاف الدائنون الدوليون أن التصويت بنعم هو استفتاء على عضوية اليونان في منطقة اليورو.
وقال بانوس سكوريلتس في مؤتمر صحفي "لدى الحكومة الآن أداة تفاوضية قوية للتوصل إلى صفقة من شأنها أن تفتح طريقا جديدا لنا".
وقال في تغريدة على توتير في وقت سابق "حان الوقت للبدء في محاولة السعي للتوصل إلى اتفاق مرة أخرى".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أوروبي قوله:
"إن اجتماعا سيعقد الاثنين لبحث نتائج الاستفتاء".
وحسب المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، فإن الاجتماع سيضم ممثلين عن "مجموعة عمل اليورو" التي تشمل كبار المسؤولين الماليين الذين يتولون مهمة الإعداد لاجتماعات وزارء المالية في منطقة اليورو.
ويشارك في هذه المنطقة 19 دولة من بين دول الاتحاد الأوروبي الـ 27.