وأعرب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، عن أمله أن يصل هذا الكتاب إلى أيدي المنظمات الإنسانية الرسمية لمساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار خلال مراسم إطلاق الكتاب، اليوم الأربعاء، إلى حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على إطلاق هذا الكتاب التوثيقي، انطلاقاً من إيمانها واهتمامها العميق بعدالة قضية الأسرى والمعتقلين التي تجسد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت، قائلا "إن هذه القضية العادلة على رأس اهتماماتي، وأحرص على إثارتها في كافة لقاءاتي وتحركاتي السياسية، وكانت لي مراسلات عدة إلى كافة الشخصيات الدولية ذات العلاقة، وخاصة السيد بان كي مون ومفوض حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أطالب فيها بإطلاق سراحهم وضرورة المحافظة على كرامتهم الإنسانية".
وأضاف أنه تجسيداً لمدى الاهتمام العربي بالأسرى، فقد أقر مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد على مستوى القمة في دمشق، في مارس/ آذار 2008، اعتبار يوم 17 أبريل/ نيسان من كل عام يوماً عربياً للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد الأمين العام إلى الأذهان قرارات المؤتمر الدولي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي عقد في بغداد 2012، تحت رعاية جامعة الدول العربية تنفيذاً لقرار قمة سرت بتاريخ 28/3/2010، والذي أنهى أعماله بإعلان بغداد الذي تضمن إنشاء صندوق عربي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم، وتأهيل المحررين من سجون الاحتلال.
وقد تبرعت جمهورية العراق بمبلغ 2 مليون دولار لهذا الصندوق، وتم تشكيل مجلس خاص بالصندوق، بعضوية المندوبية الدائمة لدولة فلسطين والممثلية الدائمة لجمهورية العراق، وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، والقطاع المالي والإداري في الأمانة العامة، يتولى تلقي الطلبات المقدمة من وزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين بإعادة تأهيل الأسرى المحررين وإقرارها. وقد تم تمويل مشروعي مساعدة لعدد من الأسرى بمبلغي 580 ألف دولار أمريكي و150 ألف دولار.