وقال أوباما "أوافق على ضرورة عدم إمكانية حل الأزمة السورية من دون روسيا وإيران وشركائنا في الخليج".
ومن الجدير بالذكر أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الحاجة إلى مشاركة إيران في حل الأزمة السورية كانت الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع. وجاءت هذه التصريحات نتيجة الاتفاق التاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي وضع طهران تحت الرقابة الدولية وسمح لها بالعودة إلى الاقتصاد العالمي.
واعترف أوباما أن إيران تملك نفوذا كبيرا في العراق وبإمكانها المساعدة في محاربة مسلحي "داعش".
وأشار الخبير المستشرق تيودور كاراسيك إلى أن إدارة أوباما لا تملك خيارا سوى الاعتراف بأن إيران ستلعب دورا رئيسيا في سورية.
وكانت الولايات المتحدة في الماضي تعارض مشاركة إيران في حل الأزمة السورية، لكن احتمال إشراك إيران في الحل جاءت على خلفية إدراك حقيقة فشل جميع الطرق السابقة.
ويعتقد المحلل السياسي ألكسندر بيرينجييف أن الولايات المتحدة لن تتفق مع إيران بشأن إجراء عمليات مشتركة في العراق، لكن مشاركة طهران بحد ذاتها مفيدة بالنسبة للأمريكيين. وقال "الولايات المتحدة لا ترغب بالتورط في الحرب وحدها وتريد أن تكون إيران أحد الأطراف المشاركة في محاربة "داعش"، لأن ذلك سيستنزف موارد الدولة".