دمشق- سبوتنيك- فداء محمد شاهين
أوضح وزير العدل السوري الدكتور، نجم الأحمد، أن العفو جاء بمكرمة خاصة من الرئيس بشار الأسد، رئيس مجلس القضاء الأعلى، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، كي يزرع البسمة لدى عوائل الموقوفين، الذين لم يكن لهم أي ارتكابات جسيمة، في الوقت الذي تتطلع فيه الحكومة السورية لتحقيق المصالحة الوطنية في جميع المناطق على أقصى درجاتها، وأن تعود البلاد كما كانت سابقاً يعيش فيها الجميع تحت سقف الوطن ورايته متحابون ومتساوون.
الأحمد أكد أنه خلال مدة سيتم الاحتفال في تحرير عدد كبير من المخطوفين، والعثور على الذين فقدوا خلال الأحداث، وأن الظروف الاستثنائية ستزول قريباً بفضل دماء الشهداء وبواسل الجيش والقوات المسلحة والمواطنين الشرفاء.
وكشف وزير العدل السوري إن هناك دفعات اخرى من الموقوفين سيتم الأفراج عنهم خلال الفترة القادمة علماً أن القسم الأكبر ممن أخلي سبيلهم لمصلحة محكمة الإرهاب، وهناك أعداد اخرى تم إخلاء سبيلها بشكل مباشر من إدارة السجون بناء على أمر النيابة العامة في جميع المحافظات.
ورداً على المشككين، أفاد وزير العدل في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" أن الموقوفين أجريت لهم العناية الصحية الكاملة ويوجد أطباء متخصصين في السجون السورية شهدت لها المنظمات الدولية.
من جهته، أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب، عمر أوسي، أن هذه الدفعة الثانية خلال شهرين، وسيعقبها دفعات أخرى ممن لم يرتكبوا أي جريمة بحق الشعب السوري، ولم تلوث أياديهم بدماء السوريين بهدف إعادتهم إلى حضن أسرهم.
ولفت أوسي أن العفو الخاص جاء بمكرمة من الرئيس بشار الأسد، وبالتنسيق الكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ووزارة العدل ولجنة المصالحة الوطنية البرلمانية، أملاً في انخراط المحررين في الحياة الاجتماعية، والعمل يد بيد للدفاع عن سورية وستنتهي الأزمة من خلال صمود الشعب والجيش ودماء الشهداء، وهنأ أوسي الشعب السوري وذوي شهداء الجيش العربي السوري وكل المدافعين عن تراب سورية بحلول عيد الفطر السعيد.
ومن جهتهم، وجه المفرج عنهم رسالة شكر وعرفان إلى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قدم لهم هذه المكرمة للعودة إلى جادة الصواب وممارسة الحياة الطبيعية بين عائلاتهم وذويهم وخدمة الوطن كل من موقعه.