لكن هذا البرنامج "Go Back To Where You Came From" (عُد من حيث أتيت) تعدّى كل الحدود فعلاً.
إذ لم يعد كافياً بأن نلقي بالمشاركين في الأدغال، أو في كوخ مهجور ما وراء المحيطات، لكي يثبت المشاركون صمودهم أمام الصعاب التي قد يواجهونها هناك، وأمام تحديهم لأنفسهم وأمام بعضهم بعضا. لذلك، وجد البرنامج فكرة "خيالية"، بعيداً عما تم ذكره، فأتى بمشاركيه إلى "الدولة الإسلامية".
ويقول أحد مشاركي البرنامج: "هذا أكثر مما توقعناه!"
وفي وقت لاحق، مشارك آخر، وهي كيم فوغا، أخبرت صحيفة The Sydney Morning Herald الأسترالية عن مدى قربهم من موقع الخطر.
"ولعل أسوأ جزء حدث لنا، هو أنه بينما كنا نقترب قدر الإمكان من الحدود، علمنا بأن الرصاص يمكن أن يصيبنا بالفعل. لقد تم إبلاغنا أن نستمع إلى أية أصوات صفير مدوية في الهواء، وهذا يعني أنه تم إطلاق قذيفة هاون".
"وأخبرونا أنه لدينا 30 ثانية فقط لنجري مسافة 100 متر".
أمر مخيف!
إذ أن هؤلاء الشبان يقاتلون من أجل الأسباب نفسها التي نحن نقاتل من أجلها، وقاتلنا من أجلها سابقاً — ألا وهي الحريات والديموقراطيات".
وأضافت "لو لم يكن لدي عائلة، أو كان لدي ظروفاً أخرى، لكنت، أنا شخصياً، لوقت ما، إلى جانب المقاتلين الأكراد ولقاتلت معهم".
ومن المتوقع بث برنامج "Go Back TO Where You Came From" — وهو الجزء الثالث للبرنامج- هذا الشهر على قناة SBS Australia في أستراليا.