واشار المتحدث باسم هيئة قناة السويس الى ان القناة الجديدة شهدت اليوم عبور 3 حاويات، الأولى بحمولة 133 ألف طن وكانت قادمة من مدينة جدة السعودية الى مدينة بورسعيد المصرية رافعة علم دولة سنغافورة، والحاوية الثانية وهى تابعة لخط الملاحة الشهير "ميرسك" بحمولة تزن 95 ألف طن وكانت قادمة من سنغافورة متجهة الى الولايات المتحدة وترفع علم لوكسمبورج، بينما الحاوية الثالثة كانت قادمة من مدينة جدة السعودية متجهة الى إيطاليا بحمولة وصلت الى 77 ألف طن وترفع علم دولة البحرين.
وأضاف حسين أن من اعظم المفارقات في مشروع قناة السويس الجديد أن العبور التجريبي في القناة الجديدة تزامن مع ذكري تأميم قناة السويس في 26 يوليو عام 1956، عندما اعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم شركة قناة السويس كشركة مساهمة مصرية من ميدان المنشية في الاسكندرية وهو ما يؤكد قدرة وإرادة الشعب المصري في مواصلة صنع مستقبلة مع التأكيد وترسيخ تاريخه.
وأشار حسين الى ان زيادة عدد مرور السفن والحاويات في قناة السويس سيتم بشكل تدريجي مما سيساهم ويعزز من حركة التجارة العالمية، وهو الامر الذى سيزيد من حجم موارد الدولة المصرية خلال هذه الفترة، مشيرا الى ان رفع اسعار العبور فى القناة يتم وفق دراسات وأسعار التجارة العالمية التي يجب دراستها بشكل جيد وفقا لمعدلات التجارة العالمية.
وأوضح حسين أنه بالتزامن مع ارتفاع حركة التجارة العالمية كان يتوجب على مصر ان تطور من هيئة قناة السويس، ذلك لأن أي تأخير في عمليات تطوير بالقناة كان سيؤدى الى زيادة تكاليف التطوير مستقبلا، من 4 مليارات الى 9 مليارات.
وبين المتحدث باسم هيئة قناة السويس ان حركة المرور في القناة قبل التطوير كانت تستوعب يوميا مرور 50 سفينة، في الوقت الذى أظهرت فيه الدراسات التي اجريت على معدلات ارتفاع حركة التجارة العالمية ان عام 2023 سيكون من المطلوب مرور 97 سفينة وحاوية يوميا وهو الامر الذى كان يتوجب معه ضرورة إجراء التطوير.
مشيرا الى ان قناة السويس بحالتها القديمة كانت تؤدي الى تأخير كبير في حركة مرور السفن من الشمال الى الجنوب والعكس لفترات طويلة تتراوح بين 5 الى 11 ساعة يوميا، وهو الامر الذى أدى الى ضرورة تطوير القناة لاستيعاب حركة التجارة العالمية التي ستتزايد مستقبلا، كما ان القناة الجديدة ستكون بديلا فوريا لحركة المرور حال وجود اية اعطال او خلل داخل القناة الرئيسية يحول دون استمرار عبور الحاويات.
واكد حسين ان مشروع حفر قناة السويس الجديدة هو جزء لا يتجزأ من مشروع تنمية منطقة القناة والذى سيستغرق من 3 الى 5 سنوات تقريبا حتى يكتمل تماما بكافة مشاريعه التي تم الاعلان عنها مسبقا.
ومن المقرر ان يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قناة السويس الجديدة في الـسادس من أغسطس القادم في احتفال عالمي يحضره عددا من قادة وزعماء وحكام العالم في مدن القناة الثلاث "السويس، بورسعيد واسماعيلية"