ويثير الوضع قلق "حزب الحرب"، وه عبارة عن مجموعة سياسية، تضم أعضاء من الكونغرس وعسكريين وممثلي إدارة باراك أوباما، من بينهم وزير الدفاع آشتون كارتر ومساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند وغيرهم، كما أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون روسيا الخطر الرئيسي للأمن القومي الأمريكي.
ولاحظت فان دين هيفيل أن "حزب الحرب تعتزم توريط كل أوروبا حتى تصل إلى الحدود الروسية وتفرض نفوذ الولايات المتحدة والناتو. ويخطط الكثيرون منهم إلى تغيير النظام في روسيا".
وترى أن الصراع في أوكرانيا سيتحول بسرعة إلى حرب غير تقليدية أو غير مباشرة بين الناتو وروسيا.وتحل المناورات العسكرية محل الدبلوماسية ويتم قطع التعاون الثنائي في العديد من المجالات، مشيرة إلى أنه خطأ كبير من جانب واشنطن.
وأشارت إلى أن التوصل إلى اتفاقات بشأن إيران وسورية أظهر عدم إمكانية تحقيق أهداف الأمن القومي الأمريكي، من مكافحة الإرهاب الدولي إلى منع انتشار النووي، إلا بالتعاون مع روسيا، بدلا من مواجهتها.
ووفقا لأقوالها فإن الدور الحاسم يعود لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي لا يرى في موسكو "تهديدا وجوديا"، كما أنه يملك تجربة المشاركة في الحرب التي كان من الممكن تجنبها.