وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية، علي الصادق، في بيان صحفي، "رفض حكومة السودان القاطع للمعلومات المضللة والمغلوطة التي تضمنها الإعلان، وأوضح أن الأوضاع الإنسانية والأمنية هادئة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية مستقرة هناك منذ عدة شهور خلت".
وكشف الصادق، لممثل الاتحاد الأوروبي، "عن رفض الحركة الشعبية بقطاع الشمال لمبادرة الثلاثية (الأمم المتحدة، والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي)، لإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما لم يعلن الاتحاد الأوروبي في إعلانه المشار إليه".
وقال الصادق إن حكومة بلاده "تبذل جهوداً مع برنامج الغذاء العالمي ومع حكومة جنوب السودان من أجل استقبال وإيواء اللاجئين ورعايتهم، خاصة أن برنامج الغذاء العالمي وظف الحصة المخصصة للسودان للمحتاجين بجنوب السودان".
وشدد الصادق، على ضرورة البعد عن نشر معلومات مغلوطة والاعتماد على إحصاءات مخالفة للصادر عن الجهات المختصة، مؤكداً استعداد الخرطوم للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات العمل الإنساني المختلفة.
وقدرت اَخر إحصائية للأمم المتحدة بالسودان، صادرة في شهر فبراير/ شباط الماضي، أعداد النازحين من دولة جنوب السودان إلى السودان بنحو 120 ألف مواطن، لأسباب متعلقة بالحرب.
واندلعت الحرب في جنوب السودان أواخر عام 2013، بين القوات الحكومية وقوات المتمردين التي يقودها، رياك مشار، الذي كان نائباً لرئيس جنوب السودان، واتهمه الرئيس، سلفا كير، بتدبير محاولة الانقلاب على نظام الحكم في جوبا.