لا يكاد يمر يوم بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران دون صدور تصريحات إسرائيلية تعكس حالة الاستياء حيال توقيع هذا الاتفاق.
آخر هذه التصريحات، ولا يبدو آخرها، يعود لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر أن العالم اختل فيه الاستقرار، وهناك مخاطر جديدة قادمة من إيران، متهماً إياها بأنها نسجت مع حزب الله شبكات "إرهابية" موزعة على أكثر من 30 دولة حول العالم!
التصريحات الإسرائيلية عالية النبرة حول الاتفاق لم تمر دون رد حتى من الحليف الأكبر- الولايات المتحدة- التي قالت على لسان وزير خارجيتها جون كيري إن إسرائيل سترتكب خطأ جسيما إذا قررت اتخاذ إجراء عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
في المقلب الآخر تتحدث دراسات عن مخاوف إسرائيلية كذلك من التداعيبات المحتملة على الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الاتفاق النووي مع إيران.
وبدأت الصحف الإسرائيلية بالإشارة إلى خطر كبير سيلاحق الاقتصاد الإسرائيلي وحقول الغاز والطاقة التي تدر أرباحا جمة للاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني أصلا من أزمات متلاحقة.
ولا يخفي صناع القرار في إسرائيل أن استعادة إيران قدرتها على تصدير الغاز بشكل طبيعي، سيقلص من قدرة تل أبيب على استخراج الطاقة من حقول الغاز التي اكتشفتها، ومن خلال إيجاد ظروف تجعل من الصعوبة على إسرائيل بمكان المنافسة في سوق الغاز.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني