وأشارت المصادر إلى أن الوفد المؤلف من 3 ضباط سوريين كبار ، سيبحث مع الجانب الروسي آليات مواجهة الإرهاب في سورية وتبادل الخبرات في هذا المجال.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن يوم 3 آب/ أغسطس، أن روسيا تقدم الدعم العسكري التقني للحكومة السورية لمحاربة الإرهاب، قائلا في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره القطري خالد العطية: "نعم نحن نقدم الدعم العسكري التقني للحكومة السورية لمحاربة هذا التهديد".
من جانبه أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، يوم أمس، أن مسألة مشاركة العسكريين الروس في محاربة "الدولة الإسلامية" في سورية، وقضية مشاركة الطيران الروسي في ضربات التحالف الدولي لا يتم مناقشتها.
وقال بيسكوف للصحفيين مجيبا على سؤال هل يناقش موضوع إرسال قوات عسكرية إلى سورية: "لا هذا الأمر لا يبحث به ولا بأي شكل. ولا وجود له في برامج اليوم".
كما أكد بيسكوف، أن الرئيس السوري، بشار الأسد لم يتوجه إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بطلب لإرسال القوات الروسية إلى سورية.
والجدير بالذكر، أن موضوع إنشاء جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب، وبدرجة أولى تنظيم "الدولة الإسلامية"، كان أحد محاور النقاش الرئيسية في اجتماع يوم الإثنين، في الدوحة، بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ونظيريه الأميركي، جون كيري، والسعودي، عادل الجبير.
ويشار في هذا الصدد إلى أن موسكو ودمشق وقعتا في تشرين أول/ أكتوبر عام 1980، معاهدة للصداقة والتعاون، حيث يشير البند السادس منها، إلى قيام الطرفين الموقعين، بالعمل المشترك لإزالة الخطر التي يتعرض له أمن أحد الطرفين.
وبموجب الاتفاقية قررت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، تجهيز سورية بصواريخ أس —300، لكبح أي هجومٍ جوي، وتلزم الاتفاقية البلدين أيضاً، بتقديم المساعدة والدعم لبعضهما البعض في حال تعرض أحدهما لخطرٍ عسكريٍّ.