وأكدت رئيسة الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، في بيان أصدرته الجمعة، أن قناة السويس الجديدة تعد خطوة كبيرة تعكس قدرة الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية، واعتبرت أن القناة لا تعد بادرة خير لمصر فقط، ولكن للقارة الأفريقية بكاملها.
وقالت زوما إن "قناة السويس الجديدة من شأنها تحقيق زيادة هائلة في حجم التجارة الدولية، كما ستسهم هذه البنية الأساسية الكبيرة في زيادة الدخل القومي المصري نتيجة الارتفاع المتوقع من عائدات العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة، لاسيما بالنسبة للشباب المقيمين على طول القناة والمناطق المحيطة بها".
ولفتت إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة يمثل خطوة كبيرة تعكس قدرة الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية نتيجة زيادة حركة الملاحة التجارية في البحر المتوسط، واستقرار الوضع الأمني في المنطقة، متوقّعاً أن تحفّز القناة الاقتصاد المصري تأثراً بالزيادة الكبيرة في أعداد السفن المارة في القناة.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تنتظر زيادة عائدات قناة السويس بنسبة تتجاوز 200 في المائة.
واعتبر الاتحاد في بيانه، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن قناة السويس الجديدة تمثل بادرة خير ليس فقط لمصر، وإنما لمجمل القارة الأفريقية لأن هذا المشروع يزيد من إنتاجية وتنافسية القارة على الصعيد العالمي، ويفتح الطريق أمام تنفيذ أجندة 2063 للتنمية في أفريقيا.
كان الرئيس السيسي أعلن، أمس الخميس، في احتفالية عالمية حضرها قادة وممثلون عن نحو 120 دولة، افتتاح قناة السويس الجديدة التي تم إنجازها في عام واحد، أمام الملاحة الدولية والعالمية.
وتقول الحكومة المصرية إنه بحلول عام 2023، سترتفع إيرادات قناة السويس إلى 13.226 مليار دولار أميركي، مقارنة بما تحققه حالياً من عائد يبلغ 5.3 مليار دولار.