وقال المصدر الدبلوماسي، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، نظرا لحساسية الموضوع، أن "وزير الخارجية الإيراني سيجري خلال زيارته لبيروت، التي يأتيها قادماً من أنقرة، لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، وذلك بهدف استطلاع الأجواء العامة، بما يسمح للقيادة الإيرانية بتكوين صورة شاملة عن الأزمة السياسية في لبنان، وبالتالي بلورة مبادرة سياسية للحل، بما يفسح المجال أمام التوافق على القضايا الحساسة، ولا سيما ملف الشغور في منصب رئيس الجمهورية اللبنانية".
وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن "الجهود الديبلوماسية الإيرانية، في حال تكللت بالنجاح، ستمثل أول اختبار سياسي للإتفاق النووي الإيراني لجهة قدرته على حل الأزمات الإقليمية". وأضاف المصدر أن هذا الحراك يتم على أكثر من ملف، وخصوصاً الملف السوري، حيث سجلت الأيام الماضية سلسلة لقاءات في طهران، أفضت إلى بلورة وساطة إيرانية لحل الأزمة في سورية، ومهدت الطريق أمام زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلّم إلى مسقط، التي سبق أن رعت مفاوضات بشأن الإتفاق النووي خلال العامين الماضيين.
ورداً على سؤال من "سبوتنيك" حول ما إذا كان لبنان يمثل أولوية لإيران، قال المصدر الدبلوماسي إن "الأزمة السياسية في لبنان أقل تعقيداً من أزمات أخرى في المنطقة، وربما تشكل اختباراً أولياً للنوايا بين القوى الإقليمية في ما يتعلق بمقاربة أكثر شمولاً خلال المرحلة المقبلة".