وناشد العبود الحكومة الروسية بأن تتعاون مع ليبيا في حربها ضد الإرهاب، معرباً عن تمنيه أن تلاقي طلباتهم، التي تتمثل بتوفير الطلبات الليبية من التسليح وتوفير قطع الغيار، موافقة من الكرملين.
وقال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، "إن الأحداث في مدينة سرت الليبية أخذت منحنى دراماتيكي، نتيجة لقيام تنظيم داعش الإرهابي باغتيال أحد أبرز شيوخ الطريقة السلفية في المدينة"، مؤكداً أن المدينة شهدت أعمال عنف، كانت نتيجتها اشتباك فصائل الجيش الليبي مع عناصر التنظيم.
وأشار العبود لارتكاب عناصر التنظيم الإرهابي جرائم بحق المدنيين والمكون الاجتماعي في المدينة، ممثلا في قبيلة الفرجان.
وانتقد صمت المجتمع الدولي لما يحدث في ليبيا، مؤكداً تحمله مسئولية أخلاقية على ما يحدث في البلاد بموجب قرارات مجلس الأمن، داعياً لرفع حظر التسليح عن قوات الجيش، لمواجهة التنظيمات الارهابية.
وأكد أن هذا التنظيم الإرهابي، الذي تحالف مع ميليشيات "فجر ليبيا" في الماضي، استطاع استغلال حالة الفراغ في مدينة سرت، وتمكن من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة وحلقة هامة بين مناطق انتاج النفط والموانئ النفطية، موضحاً ان بلاده دعت الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ، غداً، إضافة لمناشدة للمجتمع الدولي بضرورة رفع العقوبات المفروضة على الجيش، كي يتمكن من مواجهة التنظيم المتطرف.
أوضح أن "الغرب يكيل بمكيالين لما يحدث في ليبيا ويتعامل بازدواجية، والغرب استهدف البنية التحتية للجيش الليبي وغض الطرف عن تحركات المجموعات الارهابية التي تهدد دول الجوار".
ودعا العبود الدول العربية لشن "عاصفة حزم" جديدة، تستطيع أن تنهى حالة الخلل والارتباك العربي في مجمله، وحماية أمن ليبيا الداخلي، مؤكداً أن دول الجوار، ومنها مصر والجزائر وتونس، مهددة من تلك الجماعات الإرهابية.