ذكر مصدر ميداني أن تعليمات وصلت للجيش والمقاومة في وقت سابق من اليوم تقضي بوقف إطلاق النار تمهيدا لهدنة بين الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى، سرى مفعولها حوالي الساعتين لتعود بعدها اﻻشتباكات بين الجانبين.
وخلال وقف إطلاق النار، وبحسب المصدر ذاته. قام عدد من مسلحي الزبداني، لم يكشف إلى أي فصيل مسلح ينتمون بتسليم أنفسهم للجيش السوري دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
من جانبه أعلن مصدر عسكري سوري عن تقدم جديد في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في عدد من المحاور والنقاط داخل مدينة الزبداني.
وقال المصدر في تصريح صباح اليوم إن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية “أحكمت سيطرتها الكاملة على 46 كتلة بناء داخل المدينة بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها”.
ولفت المصدر إلى أن “ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية متواصلة من حي الجمعيات باتجاه ساحة العجان وساحة الجسر ومن ساحة المحطة وسكر برهان باتجاه مركز المدينة”.
في هذه الأثناء أكدت مصادر ميدانية إحكام السيطرة الكاملة على حي الزهرة والحارة الغربية بالكامل من مسجد قلعة الزهرة وصولا إلى مسجد بردى مشيرة إلى أن هذين الحيين يتميزان بشوارعهما الضيقة وأن السيطرة عليهما تضيق الخناق على الإرهابيين أكثر فاكثر وسط المدينة.
ولفتت المصادر إلى مقتل العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية من بينهم أحد “المسؤولين الميدانيين” فيما يسمى “حركة أحرار الشام الإسلامية” المدعو أبو علي شديد.
وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت أمس سيطرتها على عدد من كتل الأبنية في الحي الغربي من مدينة الزبداني وضبطت في محيط دوار الكورنيش معملا لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف وبداخله 50 قذيفة هاون وعبوات ناسفة بأحجام مختلفة تتراوح أوزانها بين 35 و 100 كغ معدة للتفجير واسطوانات غاز متفجرة وقنابل صغيرة الحجم ومواد تدخل فى صناعة المتفجرات.