وكتب شولر: "يبدو أن الغرب مرهق من الأزمات والحروب وتدفق المهاجرين ويحاول التخلص من بؤرة خطر واحدة على الأقل، ويتفاوض سرا مع روسيا حول تقليص الدعم لأوكرانيا تدريجيا والاعتراف بالهيمنة الروسية ببطء".
وعلاوة على ذلك، أشار شولر إلى أن إدراج التعديلات على الدستور الأوكراني، حظي بموافقة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، بالإضافة إلى أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند. وترى نولاند أن التغيير سيساعد على إيجاد وسيلة لنزع فتيل الصراع في دونباس.
من جانبها انتقدت أوكسانا سيرويد، نائب رئيس البرلمان الأوكراني، في وقت سابق سياسة القادة الغربيين. واتهمت أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند بالإصرار على إدراج تعديلات على الدستور تخدم مصالح روسيا.
وتبدو تلك التعديلات للوهلة الأولى غير ضارة، وتنص على "تعريف أشكال الحكم الذاتي المحلي في أجزاء من إقليمي دونيتسك ولوغانسك بقانون مستقل". وأشارت سيرويد إلى وجود مسودة مشروع "القانون المستقل" الذي يعطي الحكم الذاتي لأراضي حكومتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين والعلاقات الخاصة مع روسيا. وأعربت عن ثقتها في حال إدخال مثل هذه التغييرات على القوانين الأوكرانية فسوف يتحول الدستور إلى سلاح بيد روسيا.
ووفقا لأقوال شولر فإن تصريحات سيرويد حول ميركل وهولاند تقوم على أساس، فقد نشر موقع الحكومة الألمانية بيانا يؤكد إجراء اتصال هاتفي بين ميركل وهولاند وغرويسمان يوم 14 تموز/ يوليو وأوصى الغرب خلاله بإدراج فقرات حول الجزء الشرقي من أوكرانيا.