شهدت مؤخرا أوروبا تدفقا كبيرا من المهاجرين وقال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة والداخلية والمواطنة إن هذا أكبر تدفق منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة هاجر حوالي ربع مليون شخص منذ بداية هذا العام إلى أوروبا.
وفي هذه الحالة يطرح السؤال، ماذا ستفعل أوروبا بهذا الكم الهائل من اللاجئين والعاطلين عن العمل، أين ستسكنهم وماذا ستطعمهم، ومن الواضح أن أوروبا لن تستطيع التعامل مع هذه المشكلة، ووصل السياسيون الأوروبيون إلى فكرة منطقية وهي إحياء السلام في تلك البلدان التي يقدمون منها اللاجئون.
لكن المفوضية الأوروبية تتحرك في اتجاه معاكس فهي تدرس توزيع تدفقات الهجرة من بلدان أسيا وأفريقيا ليس فقط بين دول الاتحاد الأوروبي وإنما بين دول الأعضاء المنتسبة أيضا وبذلك دول أوروبا عليها أن تستقبل حوالي 40 ألف لاجئ في غضون عامين، ولكن الجميع يعلم أن اللاجئين سيكونون أكثر بكثير ولذلك أعطت أوروبا الشرف العظيم باللانضمام إلى الأسرة الأوروبية في حل مشاكل اللجوء لأوكرانيا.
ووفقا لتقديرات الأوربيين أوكرانيا قادرة على أن تستوعب 100 ألف لاجئ لأن مساحتها كبيرة وأرضها خصبة وبالإضافة إلى ذلك نقص عدد سكان أوكرانيا في عام 2014 بنسبة 152 155 شخص ومازال النقص مستمر.
من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لايهمه ماذا ستفعل أوكرانيا بهذا الكم الهائل من اللاجئين وكيف ستطعم الأوكرانيين الجديدين وهي ليست قادرة على إطعام الحاليين وأين ستسكنهم؟!.