وقال عبد العظيم في تصريحات حصرية لسبوتنيك "هناك اتفاق على أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) يمثّل الخطر الأكبر، وأن سقوط المنطقة في الفوضى والعنف سوف يهدد الجميع، وبالتالي لابد من إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ويجب تجاوز العقبات المتبقية مثل الاتفاق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف عبد العظيم "يمكن التفاهم على مصير الأسد والتوصل لحل، وقد يكون الاتفاق على صلاحيات هيئة الحكم الانتقالي مدخلاً مناسباً للوصول لحل، ومسألة الأسد يمكن حلها من خلال التفاوض".
وأكد عبد العظيم أن مؤتمر جنيف 3 المزمع عقده سيسبقه محاولات للتفاهم سوريا وعربياً وإقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن "هناك أطرافاً عربية وإقليمية ودولية يجب أن تتفاهم قبل جنيف 3. وينبغي أن تكون مواجهة داعش والفوضى والعنف هو المدخل للتفاهم".
وأضاف ان "لجنة مؤتمر القاهرة التي تشكلت على خلفية مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، تقوم بجولات بين الأطراف المختلفة، وتسعى لتحقيق التفاهم المرجو قبل جنيف 3، ومن المقرر أن يسبق جنيف 3 لقاء للمعارضة. ليست التي اجتمعت في القاهرة فحسب، بل سنسعى لضم باقي المعارضة السورية، وسيكون هناك لقاءات في موسكو وفيينا قبل انعقاد جنيف 3 بهدف الوصول لتفاهم بين الأطراف السورية".
كان تقدماً ملحوظاً قد أُحرز في ملف الأزمة السورية عقب لقاءات تمت في الدوحة حضرها وزراء خارجية روسيا وأمريكا ودول الخليج، ولكن عدم التوصل لحل بخصوص وضع الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، عطّل التوصل إلى صيغة نهائية للحل. ما دعا موسكو إلى الدعوة إلى عقد جنيف 3، كذلك عرضت استضافة لقاءات سورية — سورية لدعم التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وتعاني سوريا منذ شهر آذار/مارس للعام 2011، من أعمال عنفٍ، ومن اضطراباتٍ ناتجةٍ عن الاشتباكات المسلحة، بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة، ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، وأسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن منظمة هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 220 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من المواطنين السوريين، كلاجئين داخل سوريا وخارجها.