ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بفساد السلطة الحاكمة، كما رفعوا الأعلام اللبنانية. وبعد ساعات قليلة تحولت التظاهرة السلمية الى إشتباكات عنيفة، حاولت خلالها القوى الأمنية تفريق المتظاهرين من أمام السراي الحكومي مستخدمة خراطيم المياه والرصاص الحي والمطاطي، ما أسفر عن اصابة عدد من المتظاهرين، وتم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج.
وبعد عمليات كرّ وفرّ استمرت لساعات، أفرغت القوى الأمنية ساحة رياض الصلح المقابلة للمقر الحكومي من المتظاهرين، الذين نصبوا الخيام وباتوا ليلتهم فيها.
في وقت لاحق من اليوم الأحد، عقد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مؤتمراً صحافياً تعرض خلاله لما حصل يوم أمس.
وأكد سلام أن "الحكومة ليست عدواً للمجتمع المدني، وأن كل من أدى إلى ضرر الناس سيحاسب"، مشيراً إلى أنه لا يجوز أن تستمر الحكومة من دون مساءلة من السلطة التشريعية، وعلى الشعب أن يحاسب المسئولين في ظل غياب الدولة.
يالمقابل، حذر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الأكثرية الحاكمة وأجهزتها من استغلال هذه الحركة الاعتراضية النبيلة لتحقيق مكاسب سياسية.