تزداد فتحة الأمل بخصوص حل أزمات المنطقة والتوجه نحو توحيد الجهود والقوى لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يشكله مايسمى بالدولة الإسلامية "داعش" وعلى وجه الخصوص في سورية ، لأن سورية حسب الكثير من المحللين والخبراء هي نقطة الفصل في حل معظم ملفات المنطقة العالقة إن لم يكن جميعها، لكن لابد من توحيد الجهود في هذا الإتجاه، وكانت روسيا سابقاً دعت على لسان مسؤوليها الرسميين الى هذا التوجه ولم تألو جهداً في أي مؤتمر أو لقاء دولي أو بيني لروسيا مع أصدقائها من الدول الإقليمية والعالمية للسير نحو حل هذه الأزمة والتوجه في طريق ايجاد حل سلمي بعيد عن الحروب والقتل والتدمير الذي تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة، وكانت روسيا سابقاً قد دعت مصر إلى أن يكون لها دور في الملف السوري، وحل الأزمة خلال الفترة المقبلة، وخاصة أن القاهرة لم تنخرط في لعبة التحالف القائمة ضد سورية وبعض دول المنطقة، أملاً من موسكو أن تصل إلى تصور روسي مصري لحل الأزمة السورية بشكل سلمي ترضى به جميع الأطراف الداخلة والمتداخلة في هذه الأزمة بما فيها الحكومة الشرعية السورية وقوى المعارضة بكأفة أشكالها ماعدا التي وقعت في لائحة المنظمات الإرهابية.
من هنا لم يأت تسريب خبر من مسؤول مصري رفيع المستوى حسب صحيفة "الجريدة" الكويتية ،أن الملف السوري سيحظى بجزء كبير من اهتمامات قمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اذا بالفعل هناك بارقة أمل من خروج مصر من القيود لتي كانت تعيقها إلى حد ما الدخول إلى حلبة الصراع ولعب دور كان من المتوقع سابقا، وهذا الدور لن يكون الا دوراً ايجابيا وسيعود بالنفع على سورية وحتى على ملفات المنطقة بما فيها الملف اليمني، وقد تكون مصر من الدول الأوائل في المنطقة التي تدخل أو تدعم طرح الرئيس بوتين لجهة تشكيل تحالف اقليمي لمواجهة الخطر التكفيري والإرهابي الذي يشكله داعش وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى، والتي خرج معظمها عن حدود سيطرة مشغليه كجبهة النصر والقاعدة والالوية والمجموعات الارهابية التي تحمل مسميات مختلفة.
اذا قد تكون هذه الزيارة بالفعل المفتاح الذي سيفتح الباب أما دور روسي مصري مشترك وفاعل لحل الأزمة السورية وخاصة أن العلاقة السورية المصرية تاريخية وتختلف عن العلاقات مع باقي الدول العربية، ولايمكن لموقف سياسي أو دبلوماسي تقيد بظرف ما أن يكون نقطة خلاف بين القيادتين السورية والمصرية