إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تستمر الحملات الإعلامية المفبركة ذات المعالم والمصادر غيرالواضحة، من قبل عدد كبير من وسائل إعلام عربية ودولية لديها خلافات سياسية مع سورية، عدا عن ذلك البعض منها لديه هدف تدمير سورية بالكامل من خلال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها مايسمى بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" ، وعلى سبيل المثال لا الحصر، وسائل إعلام عديدة في تركيا وقطر وإسرائيل وغبرهم من دول المنطقة ، ومعها عدد كبير من الدول الغربية، ضف إلى ذلك آفة العصر التي تسمى مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وغيره، والتي يتم من خلالها تقديم كم هائل من الأخبار المغلوطة المقصودة أو بالخطأ، من أجل تصوير الحالة السورية والوضع في سورية ككل، بصورة تكون في معظم الأحيان بعيدة عن الواقع، ما يجعل المتلقي، وخاصة من يعيش خارج سورية من السوريين أنفسهم، وأبناء البلدان الأخرى بغض النظر عن مواقف حكوماتهم من مجريات الأحداث في سورية، تضعهم بصورة مغايرة تماما لحقيقة الواقع، مايجعلهم في حيرة من أمرهم وقد يصدقون في أحيان كثيرة، انطلاقا من الدقة في نشر الخبر وحياكته وفبركته وحتى تصويره المركب، وآخر مثال على ذلك هو الحملة الإعلامية الواسعة التي أرادت النيل من صمود مطار كويرس العسكري الذي يبعد عن مدينة حلب في شمال سورية حوالي 35 كم، وهو أن المطار قد انهار تحت ضربات مايسمونه بالمعارضة المسلحة أو المعارضة المعتدلة، وأن ضباط وعناصر هذا المطار الذي يرزح تحت حصار مطبق من قبل الآلاف من المسلحين الذين دخلوا إلى الأراضي السورية عبر الحدود التركية، وبإسناد ناري تركي، منذ ثلاثة أشهر ، ما قد صعب الوضع على قوات الجيش العربي السوري التي تقدم المؤن والعتاد للمطار، بسبب امتلاك هذه المجموعات المسلحة أحدث أنواع الأسلحة المضادة للدروع والطائرات وغيرها، ونشرت أخبار كثيرة عن تخلي القيادة السورية عن هذا المطار وأنها تركت القوات المتمركزة فيه للأقدار، ولم تحاول أن تقدم أي دعم أو مساعدة له، بقصد التأثير على معنويات المتواجدين فيه من جنود وضباط الجيش العربي السوري، ولجهة فقدان الثقة بين الطرفين، ولرفع حالة التوتر والقلق عند ذويهم ما يجبرهم على الخروج بوقفات تحت ستار الدعوة لفك الحصار عن مطار كويريس، ولكن الغاية منها إعادة أجواء التظاهر في البلاد لعرضها على أنها ضد الدولة والقيادة السورية، وهذا ما نشرته الكثير من الصفحات المعارضة، وكل هذا وبالحرف تم دحضه على لسان أحد ضباط وقادة مطار كويرس وهو الرائد معن عيسى الذي توجه إلى الشعب والقيادة السورية برسالة يعبر فيها عن صمودهم وعن بقائهم للمواجهة وأنهم لم ولن يستسلموا للمجموعات الإرهابية، داعيا جميع أبناء الشعب للتكاتف من أجل القضاء على هذا الإرهاب الذي يدمر الوطن.
التفاصيل مع الرائد معن عيسى أحد قادة مطار "كويرس" العسكري المحاصر من قبل تنظيم داعش