وأوضح ناريشكين في تصريح صحفي أدلى به في موسكو، اليوم الجمعة، أن هذا الإهمال تجسد في رفض منح رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي السيدة فالنتينا ماتفيينكو تأشيرة دخول عادية إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في أعمال دورة الاتحاد البرلماني الدولي المزمع انعقادها في نيويورك، في الفترة من 31 أغسطس/آب إلى 2 سبتمبر/أيلول.
وكانت السلطات الأمريكية منحت ماتفيينكو تأشيرة دخول "مبتورة" لا تسمح لها بالمشاركة في عدد من فعاليات المؤتمر البرلماني الدولي في نيويورك، وذلك نظرا لوجود اسمها في "القائمة السوداء" للأشخاص المحظور عليهم دخول الولايات المتحدة، بسبب موقفها المؤيد لانضمام شبه جزيرة القرم لروسيا الاتحادية في مارس/آذار 2014. وأعاد ناريشكين إلى الأذهان في هذا الصدد أن الاتحاد البرلماني الدولي يعتبر منظمة دولية قديمة وذات مكانة رفيعة على نطاق العالم. لقد تأسس الاتحاد عام 1889 (!) أي قبل 56 عاما من تأسيس هيئة الأمم المتحدة وهو يضم اليوم 155 بلدا.
ونصح ناريشكين القائمين على نشاط هذا الاتحاد بأن يختاروا بلدانا لاستضافة فعالياته تحترم صفته القانونية الدولية.
ونوهت وزارة الخارجية الروسية، من جانبها، إلى أن السلطات الأمريكية تنتهك التزامات الدولة التي تستضيف الاجتماعات الدولية، وأشارت إلى أن "واشنطن التي تدعي أنها تتصدر ترتيب المدافعين عن الديمقراطية وحرية التعبير في العالم، تضع العراقيل الفعلية لمنع التعبير عن مواقف لا تتفق والتوجيهات والأولويات السياسية الأمريكية".
وحمّلت رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن إحباط مشاركة الوفد الروسي في اجتماع رؤساء وممثلي برلمانات دول العالم، بعد أن ألغى الوفد سفره إلى نيويورك بكامل تشكيلته احتجاجا على تصرفات السلطات الأمريكية التعسفية.