وقال آسانج الذي يختفي في سفارة الإكوادور بلندن خوفاً من إلقاء السلطات البريطانية القبض عليه وتسليمه إلى الولايات المتحدة التي تشتبه بتورطه بالتجسس بعد نشره وثائق تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، قال إن "سنودن فكر في طلب اللجوء إلى دول أمريكا اللاتينية، لكنني نصحته في اختيار روسيا… لأنه، برأيي، إذا كان يتواجد في أمريكا اللاتينية، فسوف يتعرض لخطر حقيقي، أما بخطفه بأمر من وكالة المخابرات المركزية أو تصفيته".
تجدر الإشارة إلى أن مصير إدوارد سنودن مشابه لمصير آسانج. فهو أيضاً يواجه اتهامات من قبل واشنطن بالكشف عن معلومات سرية، بعد تسليمه لوسائل الإعلام وثائق تتعلق بالتنصت الإلكتروني الذي تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكية على جميع المكالمات في العالم، بما في ذلك مكالمات رؤساء دول حليفة لواشنطن.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، فقد غادر سنودن الولايات المتحدة إلى هونغ كونغ في يونيو/حزيران عام 2013، ثم توجه إلى موسكو لغرض السفر منها إلى الإكوادور، لكن السلطات الأمريكية ألغت جواز سفره، واضطر الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية للبقاء في منطقة الترانزيت بمطار "شيريميتيفو" بموسكو أكثر من شهر، حصل بعده على اللجوء المؤقت لعام واحد، ثم على الإقامة في روسيا لمدة 3 سنوات.