وأكد أفقهي أن "برلين تتوجس الآن من ضرب الإرهاب لأراضيها، ورغبتها في أن تشارك إيران في حل الأزمة السورية، كي تلعب كل الدول الإقليمية دوراً إيجابيا وتذهب لحل دبلوماسي للأزمة، وهو ما يصر عليه وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف، ومن قبله صالحي".
وأوضح أن الموقف الألماني يأتي إلى جانب المواقف الأوروبية الأخرى، مشيراً إلى زيارة دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا إلى طهران، قبيل الإعلان عن الاتفاق النهائي ودعوته لإيران بأن تساعد الأمم المتحدة لحل أزمة سوريا، بما لها من مواقف جيدة وعقلانية، وبما يربط طهران بدمشق من علاقات استراتيجية.
وأوضح أن الدول العربية والغربية توصلت إلى قناعة بأنه لا حل لأزمة سوريا سوى بالحوار بين السوريين أنفسهم، مشيراً إلى أن طهران تستطيع أن تلعب دوراً في تهدئة الأوضاع، وتنقل هذا النموذج الحضاري الدبلوماسي والحواري بينها وبين ألد أعدائها وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن النموذج الإيراني يمكن أن يحتذى به إذا تم "نزول البعض من شجرة الغرور والإصرار على الحل العسكري، رغم مرور ما يقرب من 5 سنوات، في ظل دعم بعض الدول العربية والغربية للإرهاب".
وأوضح أن علاقة بلاده مع إسرائيل من المحرمات عقائدياً وسياسياً واستراتيجياً، مشيراً إلى أن طهران تشجع أي بلد أو جناح عسكري يعمل ضد تل أبيب، وذَكَّر أن إسرائيل هددت بلاده بتوجيه ضربة عسكرية عدة مرات.