وبحسب دستم، الذي تحدث لوكالة "باجفوك"، الاثنين الماضي، فإن التنظيم الإرهابي يعتزم تنفيذ عمليات على الأراضي الأفغانية، وفي جمهوريات آسيا الوسطى وكذلك على الأراضي الروسية، ولذلك فإن موسكو يجب أن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
وطالب دستم دول المنطقة تجهيز خطة لمكافحة الإرهاب، ومن روسيا تحديداً، المساعدة في توفير السلاح والمقاتلات والمروحيات الحربية.
وأشار دستم إلى تصفية القائد للمجموعات الإرهابية الشيشانية والأوزبيكية كاري صبيح الله، في عملية خاصة في شمال غرب البلاد.
وفي حديث خاص لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي الأفغاني عبد القدير مصباح "الجنرال دستم فهم أن عقد الاتفاقات العسكرية مع الدول الغربية لا يؤدي إلى نتائج، ولذلك توجه لروسيا لطلب المساعدة".
وأضاف "الوضع الأمني في أفغانستان يتدهور يومياً، الحكومة وحلفاؤها لا يعيرون انتباهاً لذلك، وفي المقابل فإن مناهضي كابول يعززون من تهديداتهم الإرهابية، ولا يمكن غض الطرف عن الذي يحدث".
ومن جهته اعتبر القيادي في "حزب التضامن الأفغاني" حافظ رازح أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح أبداً بأن تقوم روسيا بدعم الحكومة الأفغانية عسكرياً.
وقال "هذه كانت مبادرة شخصية من دستم، والجميع يعلم أن الرئيس حامد كرزاي كان مهتماً بموضوع التعاون مع روسيا، لكن اليوم لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع مطلقاً… هناك حقيقة مفادها أن الحكومة الحالية في البلاد هي مجرد دمية في يد الولايات المتحدة… عبد الله عبد الله وأشرف غاني ودستم لا يستطيعون فعل شيء بدون تصريح… الولايات المتحدة لا تستطيع نسيان الحرب الفاشلة في فيتنام، والتي لعب الروس دوراً مهماً فيها، ولذلك لن يسمح الأمريكان بأي دور لروسيا في أفغانستان".