وأدان التقرير الصادر، اليوم الخميس، هجمات الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة على مناطق حلب ودمشق وإدلب واللاذقية، وقصفها الأحياء السكنية، واستهدافها المدنيين، كما اعتقلت الجماعات المسلحة المعارضة رهائن من الرجال والنساء لاستخدامهم في تبادل للأسرى أو للحصول على فدية.
وأوضح أن جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش" واصلا — وبأساليب وحشية — إلحاق الأذى بالمدنيين، باستخدام تكتيكات لبث الرعب بينهم، وبخاصة الأقليات الدينية والعرقية بالمناطق، التي وقعت تحت سيطرة الإرهابيين مؤخراً، مشيراً إلى أنه تم توثيق عمليات إعدام علنية يقوم بها التنظيمان الإرهابيان للرجال والنساء، إضافة إلى الاستخدام الواسع النطاق للاغتصاب والزواج القسري والعنف الجنسي، فضلاً عن تدمير مواقع التراث.
ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الحماية الفعالة للشعب السوري، مشيراً إلى استهداف المجتمعات المدنية والجماعات والأفراد، وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
واعتبر رئيس اللجنة، باتولو بينيرو، أن العالم يقف شاهداً على معاناة الشعب السوري إلى حد لا يمكن تصوره، ملقياً بالمسئولية على الأطراف المتحاربة في النزاع، وكذلك الدول المؤثرة في السعي للسلام، والمجتمع الدولي لفتح الطريق إلى العدالة للضحايا السوريين.
وطالب رئيس اللجنة المجتمع الدولي بتطوير قنوات قانونية لهجرة هؤلاء السوريين، وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين السوريين.
ولفت التقرير إلى تكتيكات القتال المستخدمة من قبل جميع الأطراف، كاستخدام حرب الحصار والقصف العشوائي، أدت إلى سقوط جماعي لضحايا من المدنيين وتدمير التراث الثقافي السوري وتشريد المدنيين السوريين على نطاق واسع.
وأوضحت اللجنة الدولية أنه استناداً إلى أعمال العنف الموثقة، فإن المشقة الشديدة والمعاناة، التي يكابدها الشعب السوري سوف تزداد حدة، ما لم تتخذ إجراءات فورية لوقف العنف.