موسكو، سبوتنيك. قالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم: "تشير المعلومات المتاحة عن حصول "داعش" على وثائق علمية وتقنية لإنتاج أسلحة كيميائية واحتلال منشآت لصناعتها وجذب تنظيم "داعش" للمتخصصين الأجانب لأعمال تطوير وتركيب مواد الحرب الكيميائية".
وأضافت أن "استخدام الإسلاميين خلال أعمالهم العسكرية لـ" الكيميائيات" اكتسب طابعا واسعا ومنهجيا وعابرا للحدود وارتفع إلى مستوى تكنولوجي أعلى مع وجود تهديد بإمكانية اللجوء إلى الاستخدام الواسع للمواد الكيميائية العالية الجودة".
وتابعت قائلة: "على مجلس الأمن الدولي الرد بشكل مناسب على هذه التهديدات. لا يجوز بقاء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمنأى عن مشكلة النشاط الإرهابي العابر للحدود باستخدام السلاح الكيميائي".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا تقدم المساعدة إلى سورية في مجال محاربة خطر الإرهاب بما يتوافق تماما مع القوانين الدولية. وقالت: "مرة أخرى أود أن أؤكد: أننا قدمنا، ونقدم وسنواصل تقديم المساعدة المناسبة إلى سورية كدولة عضوا في الأمم المتحدة، في مكافحة التهديد الإرهابي. نحن نفعل ذلك بما يتوافق تماما مع القانون الدولي".
والجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد تبنى في شهر آب/أغسطس الماضي، قراراً يسمح بتشكيل آلية تحقيقٍ مشتركةٍ بين كلٍّ من هيئة الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، بغية تحديد المسؤولين عن الهجمات التي شنت بغاز الكلور وغيره من السموم، في سياق الحرب الطاحنة التي تشهدها سورية منذ زهاء أربع سنواتٍ ونصف.