وقال الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية جنوب السودان، مايون ماكول، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، حول زيارة مرتقبة لوزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين، إلى موسكو في التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري، إن "الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الجانب الروسي، لعقد مشاورات مشتركة تضم أيضاً وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، للنقاش القضايا المشتركة المتبقية للتنفيذ بين جوبا والخرطوم".
ويُشار إلى أنه عقب انفصال جنوب السودان عن دولة السودان عام 2011، تبقت بعض القضايا الخلافية بين الدولتين لم تحل حتى الآن، أبرزها ترسيم الحدود بين الدولتين، والاستفتاء على تبعية منطقة " أبيي" الغنية بالنفط الحدودية بين البلدين، وأيضاً قضية إيواء المتمردين من الجانبين.
وأعرب ماكول، عن تفاؤله بالمبادرة الروسية لتقريب وجهات النظر بين دولتي السودان وجنوب السودان في بعض القضايا الخلافية العالقة، وآملاً كذلك في أن يساعد الدور الروسي "على تنفيذ الاتفاق الأخير الذي تم بين حكومة جنوب السودان وزعيم المتمردين، رياك مشار، لإنهاء الحرب وإحلال السلام في دولة جنوب السودان".
وأكد ماكول، أن بلاده تسعى لبناء علاقات على مستوى عالِ مع روسيا، باعتبارها دولة مهمة ومحايدة في المنطقة.
وكان رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه السابق زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، وقعا، في السادس والعشرين من آب/أغسطس الماضي، اتفاقية سلام تنهي حرباً دامت نحو عام ونصف وتسببت بمقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني مواطن جنوبي.