وقال أردوغان في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الدولية (CNN International)، "هذه الدول تدعم النظام الإرهابي، الذي يسعى إلى تقسيم سوريا".
وحول هذا الموضوع، قال النائب السابق في حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا أونور أويمن، لـ"سبوتنيك"، "لا يمكن لأي دولة أن تسقط النظام في سوريا بقوة السلاح".
وأضاف "في عالمنا اليوم هناك العديد من البلدان، التي تستخدم الأسلوب الاستبدادي في الحكم… يمكن انتقاد وإدانة هذه الأنظمة، لكن دعم الجماعات المسلحة لإسقاط الحكومة في تلك البلدان، يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي ويتعارض مع الفهم الحديث لأسس الدولة… هنا أصل المشكلة".
"وتابع "دعونا تركيا لأن تبقى خارج كل الصراعات… اغلقوا الحدود، وقوموا بالقضاء على جميع الاحتمالات لمرور الإرهابيين عبر أراضينا، ومارسوا سياسة محايدة فيما يتعلق بالصراعات الداخلية في البلدان المجاورة… وأضاف "منذ عهد الجمهورية التركية، وحتى وقت قريب، ونحن نتابع بدقة مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ولكننا الآن ذهبنا بعيداً عن هذا المبدأ، وتركيا تدفع الآن ثمن هذا الخطأ التكتيكي في السياسة الخارجية".
وأوضح أونور أويمان أن أكثر الانتقادات الموجهة من الدول الغربية ضد النظام السوري، مرتبطة بتوفير الظروف لتهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية عبر سوريا إلى "حزب الله" في لبنان.
وأشار إلى أن النقطة الرئيسية تكمن في ما قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للتوقيع على اتفاق جنيف، ولكن الآن لم يعد أحد يتذكر هذا الأمر، وهذه الوثيقة توفر أساس الحل السياسي، ومن ناحية، الأمريكان يتحدثون عن الحاجة إلى حوار سياسي لحل الأزمة من خلال الوسائل الدبلوماسية، ومن ناحية أخرى، يمدون المعارضين بالسلاح للاطاحة بالحكومة الشرعية في سوريا بالقوة، "هنا يكمن التناقض الأساسي في العلاقات الدولية حول الأزمة السورية الآن".
وأشار إلى انتقادات أردوغان للبلدان الأوروبية، لأنها لا تقدم حلولا جدية لمعالجة أزمة اللاجئين، حالياً.
وقال "اللاجئون ليسوا مسئولين عن كل هذا… من المحزن أن نعترف بذلك، ولكن لا دول الشرق ولا دول الغرب تمكنت من الصمود بشكل كاف أمام هذا الامتحان الإنساني… أصبح وضع اللاجئين مثالاً واضحاً على ذلك."