قال وزير خارجية النمسا للصحفيين، من طهران التي يزورها، اليوم: "في رأيي، إن الأولوية هي لمكافحة الإرهاب، وبدون قوى مثل روسيا وإيران، سيكون من المستحيل القيام بذلك".
وأشار الوزير إلى الحاجة لإيجاد نهجٍ عمليّ عقلاني عام، للتعامل معَّ تنظيم "الدولة الإسلامية"، من دون استثناء الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يطالب الغرب بإزاحته، من عملية محاربة الإرهابيين.
ويمثل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي اليوم، واحداً من أخطر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي. واستطاع التنظيم في غضون ثلاث سنواتٍ، الاستيلاء على مناطق واسعة في العراق وسورية. وبالإضافة إلى ذلك يحاول التنظيم الإرهابي بسط نفوذه في بعض دول شمال أفريقيا، وخاصةً في ليبيا. ووفقاً للتقديرات المختلفة، فقد وصلت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ما يعادل 90 ألف كيلو متر مربع في كلٍّ من سورية والعراق. وتختلفً البيانات الصادرة حول عدد المسلحين داخل هذه المنظمة المتطرفة، حيث تتراوح أعدادهم ما بين "50-200" ألف مقاتل، بحسب تقديرات استخباراتية مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد تكوَّن في العام 2013، وأصبح واحداً من الجماعات "الجهادية" الرئيسية التي تقاتل القوات الحكومية في سورية والعراق. وقد حقق هذا التنظيم مكاسب على الأرض في كلا البلدين خلال العام الأخير.
وبالرغم من أن حجم هذا التنظيم غير معروف بالضبط، لكن خطره يكمن بضمه الآلاف من المقاتلين المتطرفين، وبينهم الكثير من "الجهاديين" الأجانب القادمين من دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.