لا نهاية للطروحات المتداولة في شأن الحل السياسي في سوريا ولكن حتى الساعة لا حلول، في أيّ اتجاه تسير المبادرة الروسية لحلّ الأزمة السورية؟
المبادرة الروسية هي الوحيدة التي من الممكن التكلم فيها بعد فشل جنيف 1 و 2 و كل ما يجري خارج هذه المبادرة سوف يكون مصيره الفشل، موسكو تجمع كل الأطراف والأطياف وتريد من هذا الجمع أن يكون في سوريا دولة تستطيع أن تقف في وجه الارهاب الذي مولته تركيا وقطر والسعودية بدعم من الولايات المتحدة الاميركية، وفي نفس الوقت موسكو تريد المحافظة على حلفائها في المنطقة وخصوصاًعلى الرئيس السوري بشار الأسد ، أخصام سوريا لا يريدون النجاح لهذه المبادرة ظناً منهم أنهم لن يشاركوا في الحكم وبالتالي المبادرة كشفت الوجه الحقيقي للمعارضين، لأنها تحاول أن تجمع ايران وتركيا والسعودية ومصر وسوريا على رأسها الرئيس السوري لمقاتلة الإرهابيين والتكفيريين لذلك المبادرة تقر بوجود الرئيس السوري على رأس السلطة.
وعلى الدول الداعمة للإرهاب التوقف عن دعم الإرهاب وخصوصاً رجب طيب أردوغان الذي يتحجج بضرب داعش ويفتح المطارات والقواعد الجوية للأميركيين ليقوم بضرب الأكراد.
هل يتجه الملف السوري لمزيد من التازم في العلاقة بين موسكو وواشنطن وبالتالي انعكاسه سلباً على الأزمة السورية؟
بعد الإتفاق النووي أصبح لروسيا حليف قوي في المنطقة وهي إيران، وإيران على علاقة متقاربة وحذرة مع الولايات المتحدة الأميركية، الازمة السورية معقدة نظراً لكبر مساحة سوريا ونظراً لموقع سوريا الجغرافي ودورسوريا في محور المقاومة منذ 40 سنة حتى اليوم.
الملف شائك وضغوطات كبيرة في الملف السوري الاتراك والاردنيون يطلبون منطقة عازلة ولكن اميركا لا تريد أن تقسم سوريا كذلك موسكو لا تريد هذا الأمر.
يستعد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى تكثيف عملياته ضد تنظيم — «داعش» في سوريا، ما الهدف من هذا التحالف ؟
للأسف وبسخرية من هذا التحالف، ما الذي ينتظره هذا التحالف؟ انا لا أثق بسياسة الولايات المتحدة الأميركية، لماذا لا يضربون؟ لا يعلمون اين هو أبو بكر البغدادي؟ الطلعات الجوية الفرنسية فوق سوريا هي طلعات إستعراضية، الاقمار الإصناعية والرادارات تكشف كل شيء يستطيعون ضرب الارهاب بدقة، ولكن داعش تتمدد تحت إشراف الطيران الأميركي وتحت إشراف طيران التحالف الذي يضم اليوم تركيا وانا لا أثق أبداً بالإسلام السياسي ممن هجروا ودمروا سوريا.
اين لبنان مما يجري من أحداث عنف في المنطقة؟
لبنان لم يكن أبداً بلداً فاعلاً بل مفعول به ، وهذا الحراك المدني يتحرك من الخارج وأصبح معروف ان هذا التحرك مشبوه، هناك عناوين محقة ولكن هناك أمور تتجه نحو الفوضى وعلى الدولة إصلاح ملف النفايات، نحن بحاجة إلى إصدار بيان إصلاحي حقيقي ليكون كل الشعب خلفه، هناك توتر في لبنان غير مسبوق النفوس مشحونة والبلد يتحرك من الخارج و إذا إتفقت روسيا وأميركا وإيران والسعودية على إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية فيحصل هذا الإنتخاب في خمس دقائق لكن حالياً لا أحد يهتم بالوضع الداخلي اللبناني.
