دمشق — سبوتنيك — خالد الخطيب
وأكد العميد في الجيش السوري علي مقصود لـ"لسبوتنيك"، الاثنين، أن الجيش السوري وقوات "حزب الله" واصلوا العمليات العسكرية وتوسعوا في الحي الغربي بالاتجاه إلى وسط المدينة، وأحكموا السيطرة على عدة كتل سكنية جديدة، بالإضافة إلى جامع الجسر وما حوله من كتل، وصولاً لحي "العارة".
وأفاد مقصود أن المسلحين الذين يقدر عددهم بـ 350 مقاتلاً، أصبحوا محاصرين في مساحة أقل من كيلو متر واحد، بعد انسحابهم من عدة نقاط في وقت سابق، ليتم حصارهم في نقطة واحدة فقط، وسط استهدافهم الكثيف من قبل مدفعية الجيش السوري.
وأضاف "إنه بعد الهدنة الثالثة التي حصلت في الأيام الماضية، سلم حوالي 240 مقاتلاً أنفسهم للجيش السوري، لتسوية أوضاعهم، والبعض منهم عاد ليقاتل إلى جانب الجيش السوري في الزبداني".
وأوضح أن "مسلحي جيش الإسلام، والتابعين لجيش الفتح، والذي يعتبر يد تركيا في الحرب السورية، باتوا متأكدين من أن سيطرة الجيش السوري وتحرير مدينة الزبداني، أصبح مسألة وقت، ولكنهم يعتمدون على سياسة الاستنزاف والإطالة لأكبر وقت ممكن، للضغط على الحكومة السورية للتحضير لهدنة جديدة، يمكن أن تخرجهم أحياء".
وأكد العميد السوري أن هدنة جديدة، مستبعدة، لأن الجيش سيفرض شروطه، وسيكون المخرج الوحيد للمحاصرين إلى قرى مضايا وبقين ووادي بردى، الخاضعة ضمن "مصالحة وطنية"، وسيكونوا تحت نيران الجيش السوري الذي يريد استعادة سيطرته على تلك القرى، بسبب وجود منابع المياه الأساسية فيها، والتي تغذي العاصمة دمشق، وهذا ما يعتبره المسلحون تهديدا حقيقيا لوجودهم.